أخر الاخبار

شرح متن الجزرية: باب المد

يُعد باب المد من أهم أبواب التجويد التي لا غنى لقارئ القرآن عنها، إذ إن المدود من أبرز ما يُظهر جمال التلاوة ويُميز القراءة الصحيحة عن غيرها. 

وقد اعتنى العلماء ببيان أحكام المدود، فذكروا أصولها وفروعها وضوابطها، ومن هؤلاء الإمام ابن الجزري – رحمه الله – في منظومته المباركة المقدمة فيما على قارئ القرآن أن يعلمه، المعروفة بـ"الجزرية". 

وفي هذا الشرح نتناول باب المد كما نظمه ابن الجزري، مع توضيح أنواعه: الطبيعي، والفرعي، وأحكام كل منها، بما يساعد طالب العلم على إتقان هذا الباب وإحسان تطبيقه عملياً.


شرح متن الجزرية: باب المد وأحكامه في علم التجويد


باب المد


قال الناظم رحمه الله:

وَالمدْ لازم وَواجِبٌ أتى وَجَائِرٌ وَهُوَ وَقَصْرٌ ثبنا

دليل المد


في الكتاب


في الكتاب


في السنة


في السنة


(مرسلة: أي لم يمدها).


لذلك لم يقصر أحد من القرّاء العشرة المد المتصل.


ومن أقوى الأدلة


أن القراءة بالمد نقلها أئمة القراءة عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتواتر حتى وصلت إلينا.


بدأ أنمتنا، رضي الله عنهم، ُيقَعِّدون القواعد بعد جيل التابعين وتابعي التابعين، إلى أن جاء جيل الخليل بن أحمد الفراهيدي وسيبويه بتدوين المدود ووصفها وصفًا صحيحًا، حتى صار عندنا معرفة تامة بالمدود الموجودة في القرآن الكريم.


المد لغة


المد لغة: الزيادة والتطويل.


اصطلاحًا


اصطلاحًا: إطالة الصوت بحرف من حروف المد واللين أو من حرفي اللين.


وحروف المد واللين


الألف والواو والياء السواكن؛ المجانس لها ما قبلها، نحو: «نوحِيهًا».


وسميت (حروف المد): لأن لها قابلية المط والتطويل.


وسميت (حروف اللين): لخروجها بامتداد ولين من غير كلفة.


وخُصَت هذه الحروف بالمد دون غيرها لأنها:


أنفاس قائمة بهواء الفم؛ وليس لها مخرج محقق؛ ولأن مخرجها واسع؛ وحركاتها في غيرها لذا قبلت الزيادة بخلاف غيرها من الحروف.


حرفا اللين


تقدم في صفات الحروف أن حرفي اللين هما (الواو والياء) الساكنتان المفتوح ما قبلهما، نحو:

حرفا اللين

والمد: لازم وَواجِبٌ أَتى وَجَائِزٌ:


قسم الإمام ابن الجزري المدود في القرآن الكريم إلى ثلاثة أقسام:


1. اللازم: المد الذي أجمع القراء على مده زيادة عن قدره الطبيعي؛ وأجمعوا على مقداره، وهو المد اللازم الاصطلاحي.


2. الواجب: المد الذي أجمع القراء على مده زيادة عن قدره الطبيعي واختلفوا في مقداره، وهو المد المتصل.


3. الجائز: المد الذي اختلف القراء بين مده وقصره؛ وكذا اختلفوا في مقداره؛ ويشمل: المد المنفصل والصلة الكبرى والعارض للسكون ومد اللين.


  • بقي ترك الزيادة في المد وهو القصر.


القصر


القصر: ويمد بمقدار حركتين.


ويشمل: المد الطبيعي - مد البدل - مد العوض - مد الصلة الصغرى.


وَهُوَ وَقَصْرٌ تَبَتَا


وَهُوَ وَقَصْرٌ تَبَتَا: وَهُو: أي المد.


القصر لغة


وَقَصْرْ: القصر؛ لغة: الحبس.


اصطلاحًا


اصطلاحًا: عدم الزيادة في المد على المد الطبيعي مثال (يا موسى) مد طبيعي.


ثْبتا


ثْبتا: تا الألف للتثنية أي أنّ المد والقصر ثبتا عن النبي صلى الله عليه وسلم، وروى لنا أئمة القراءة ذلك جيلا بعد جيل.


أنواع المد في القرآن الكريم


أنواع المد في القرآن الكريم


وحدة قياس أزمنة المدود


تقاس أزمنة المدود بالحركات.


الحركة


والحركة: هي الفترة الزمنية اللازمة للنطق بحرف متحرك مفتوح أو مضموم أو مكسور.


فزمن النطق ب: (قَ) - زمن النطق ب: (قُ)، زمن النطق ب: (قِ)، ويُضبط بالتلقي والمشافهة.


شاع بين المتأخرين في المئة الأخيرة أن الحركة هي حركة الإصبع قبضنًا أو بسطًا بحالة وُسطى وهذا غير صحيح لأن حركة الإصبع:


أولًا: غير منصوص عليها ولم يقل بها الأئمة القدماء.


ثانيا: مقدار غير منضبط تختلف باختلاف الشخص وباختلاف حالاته.


ثالثًا: للقراءة ثلاث سرعات يختلف طول المد فيها بحسب السرعة؛ وهي:


3 سرعات للقراءة


  • التحقيق: (قراءة بطيئة).


  • التدوير: (قراءة متوسطة).


  • الحدر: (قراءة سريعة).


قياس أزمنة المدود


لأئمة القراءة في قياس أزمنة المدود خمسة مقادير وهي:


القصر


1. القصر: هو المد بمقدار حركتين (كالطبيعي).


فويق القصر


2. فويق القصر: هو المد بمقدار ثلاث حركات.


التوسط


3. التوسط: هو المد بمقدار أربع حركات (ضعف الطبيعي).


فويق التوسط


4. فويق التوسط: المد بمقدار خمس حركات.


الإشباع


5. الطول (الإشباع): المد بمقدار ست حركات (3 أضعاف الطبيعي).


ه يتناسب طول الحركة وبالتالي طول المد مع سرعة القراءة؛ تحقيقًا أو تدويرًا أو حدرًاء


و4 حركات في التدوير هي أطول من 4 حركات في الحدر.


« وقد نهى الأئمة في كتبهم عن المبالغة في المدود. (لا تحسب التجويد مدا مفرطًا).


أين أمدّ؟ وكم أمدً؟


للمد أمران مهمان: أين أمدّ؟ وكم أمدً؟


إذن: فأنا أمد متبعا وليس مبتدعا. قال الله تعالى: (فإذا فَرأَْتهِ فاتَّبِع قُرْءانَهُ) [القيامة: 18].


المدّ الطبيعي (الأصلي)


هو المد الذي لا تقوم ذات الحرف إلا به؛ ولا يتوقف على سبب من همز أو سكون. ومعنى (لا تقوم ذات الحرف إلا به) أن ذات حرف المد توجد بوجود المد الطبيعي وتزول بزواله؛


نحو: (ِقَالُواً يامُوسَى). ويُمد المد الطبيعي بمقدار: حركتين لا غير، وهي الفترة الزمنية اللازمة للنطق بحرفين متحركين متتاليين؛ نحو: (بَ بَ)؛ أو (ب بْ) أو (ب ب).


أنواع المد الطبيعي


المد الطبيعي الحرفي


المد الطبيعي الحرفي: أي الموجود في حرف من الحروف الهجائية التي افتتح بها بعض سور القرآن الكريم مثل (طه) تقراً: (طا ها)؛ وينحصر هذا المد في خمسة أحرف مجموعة في (حي طهر) هجاؤها على حرفين ثانيهما حرف مد؛ ولا تنطق مهموزة وكلاهما فصيح.


مثال: 


مثال

المد الطبيعي الكلمي


المد الطبيعي الكلمي: أي الموجود في كلمة؛ ويمد بمقدار حركتين؛ نحو: (ِقَالُواً يامُوسَى)؛ وهذا المد ثابت وصلًا ووققًا.


ومن أحوال المد الطبيعي الكلمي الثابت وقَقَا لا وصلًا:


الألفات السبع


الألفات السبع: وهي:

الألفات السبع


أ- بالسكون المحض على اللام الساكنة: (سلاسل) وحذف الألف؛ وهو المقدّم في الأداء، نظرًا للأصل؛ وقد يكون إثبات المد هو المقدم نظرًا للرسم.


ب- أو بالمد: (سلاسلا) أي إثبات الألف.

قَوارِيرَا

وذلك بالنسبة لحفص.


  •  علامة ضبط هذه الألفات في المصحف الشريف هي وضع الصفر المستطيل عليها: (0).


  • وهذه الألفات يثبت مدها طبيعيًا ف الوقف ويُحذف ف الوصل.


  • يُلحق بالمد الطبيعي الكلمي: مد البدل - مد العوض - مد الصلة الصغرى.


ملاحظة

 

أي شيء لا يستكمل الشروط: يُسمى مُلحقًا.


1- مد البدل


هو كل همز ممدود؛ وهو حالة خاصة من المد الطبيعي ويمد بمقدار حركتين؛ نحو:

مد البدل

  • وقد أجمع القراء على قصره إلا في رواية ورش عن نافع.


سبب تسميته بالبدل


وسبب تسميته بالبدل: لأن العرب لا تجمع في كلامها بين همزتين ثانيتهما ساكنة؛ فإن جد ذلك في كلامهم أبدلوا الهمزة الثانية الساكنة حرف مد مجانس لحركة الهمزة الأولى؛ نحو:

سبب تسميته بالبدل

  • لا يشترط أن يكون كل مد بدلٍ في القرآن أصله همزتان، نحو: (جَآؤو)، (يُرَآءُونَ). أي هذا المد ليس مبدلًا عن همزة ولكن صورته تشبه مد البدل؛ ويُسمى شبيه البدل. لذلك اكتفوا في علم التجويد بتعريف مد البدل بأنه كل همز ممدود.


2- مد العوض


هو التعويض عن تنوين النصب حالة الوقف بألف تمد بمقدار حركتين. لذلك سمي عوضا.


‎لماذا سُمي ملحقَا بالمد الطبيعي؟


وسُمي ملحقَا بالمد الطبيعي لأنه: يُمد في حالة الوقف على آخر الكلمة فقط؛ بينما شرط المد الطبيعي أن يُمد حالتي الوقف والوصل. فإنّ (أي شيء لا يستكمل الشروط يُسمى ملحقا)؛ ومن أمثلته:

المد الطبيعي

تنبيه (1)


لا يعوّض عن تنوين النصب بألف إذا كان على هاء تأنيث؛ بل يحذف التنوين، ويوقف على هاء التأنيث بالسكون؛ نحو: (شجرة) يوقف عليها ب (شجرهْ)؛ (جنة) و يوقف عليها ل (جنهْ).


تنبيه (2)


تقف العرب على (مآءاً): (ماءا) بألف بعد الهمزة ولكنهم لا يكتبونها لأنهم لا يجمعون في الخط بين ألفين متجاورتين، وكذلك يقفون على كل ما شابه ذلك نحو:

لا يجمعون في الخط بين ألفين متجاورتين

  • وهذا المد هو مد عوض، وليس مد بدل لأن: ألفه عارضة بسبب الوقف؛ وكذلك الوقف على (شيئاً)


  •  يجب الانتباه عند الوقف على مد العوض أن لا نختم صوتنا بقفل الوترين الصوتيين لئلا تخرج همزة في آخر النطق بحرف المد.


3- مد الصلة


هاء الصلة


تعريف هاء الصلة: هي هاء الضمير؛ للمفرد المذكر الغائب؛ وهي هاء زائدة عن بنية الكلمة (إِنَهُ؛ كَتابُه) الأصل فيها أنها مضمومة؛ لكن العرب في أغلبهم يكسرون هذه الهاء إن سُبقت بكسرة (بِهِ) أو بياء ساكنة (فِيْهِ) فيكسرونها من أجل مجانسة الكسرة.


وهذه الهاء إن كانت متحركة ووقعت بين حرفين متحركين يصبح لدينا ثلاث أحرف متتالية متحركة؛ وللتخفيف من هذه الحركات كان العرب يشبعون (يُطولون أو يُمطون) حركة هذه الهاء حتى تتحول من ضمة إلى واو إن كانت مضمومة؛ ومن كسرة إلى ياء إن كانت مكسورة؛ وهذا الإشباع يعطي راحة للمتكلم.


 مد الصلة


إذن مد الصلة: هو صلة هاء الضمير للمفرد الغائب المذكر بواو (لفظية) إن كانت الهاء مضمومة؛ وبياء (لفظية) إن كانت الهاء مكسورة؛ بشرط أن تقع بين متحركين.


لفظية


لفظية: أي أن هذه الواو التي نشأت من تطويل الضمة ليس لها صورة في رسم المصحف؛ لذلك علماؤنا ألحقوها واوا صغيرة؛ وأيضنًا هذه الياء التي نشأت من تطويل الكسرة ليس لها صورة في رسم المصحف؛ لذلك علماؤنا ألحقوها ياءَ صغيرة مردودة إلى الخلف؛ نحو:

مد الصلة

ما هو سبب التسمية؟


سبب التسمية: سْمِيَ مد الصلة لأن هاء الضمير توصل بواو أو ياء مدية حال الوصل فقط، فإن وقفنا عليها نقف بالسكون؛ نحو: (ِمَالَهْ).


 أقسام مد الصلة


1- الصلة الصغرى


1- الصلة الصغرى: أن لا يكون المتحرك الثاني الذي بعد الهاء همزة قطع؛ تمد الصلة الصغرى بمقدار حركتين؛ نحو: 

الصلة الصغرى

وتلحق بالمد الطبيعي لأن حرف المد لم يثبت إلا وصلًَا فقط أي (لم يستكمل شرط المد الطبيعي وهو أن يكون حرف المد ثابتًا وصلًَا ووقْفًا). فالواو أو الياء عند الوقف تُحذف ونقف بهاء ساكنة (إِنََّْهْ).


علامة مد الصلة الصغرى


  •  علامة مد الصلة الصغرى في ضبط المصحف:


- وضع واو صغيرة (و) بعد هاء الضمير المضمومة: 


وضع واو صغيرة

- وضع ياء صغيرة مردودة إلى الخلف (.) بعد هاء الضمير المكسورة: 

وضع ياء صغيرة

2- الصلة الكبرى


2- الصلة الكبرى: أن يكون المتحرك الثاني بعد الهاء همزة قطع؛ (وسيأتي ذكرها بالتفصيل مع المد الجائز المنفصل)؛ نحو:

الصلة الكبرى

تنبيه 1


يكون مد الصلة في الوصل فقط لا غير، فإذا وقفنا نقف بهاء ساكنة؛ نحو:

يكون مد الصلة في الوصل فقط

تنبيه (2)


ليس في الأمثلة التالية؛ ولا فيما يماثلها، مد صلة لانعدام الشرط:

انعدام الشرط

تنبيه (3)


يستثنى من قاعدة مد الصلة على رواية حفص عن عاصم بسنده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، كلمتان:


الأولى: لم تنطبق عليها القاعدة؛ لسكون ما قبل الهاء؛ وفيها صلة؛ وهي:

سكون ما قبل الهاء؛ وفيها صلة

الثانية: انطبقت عليها القاعدة؛ لوقوع الهاء بين متحركين؛ ومع ذلك لا صلة فيها، وهي:

لا صلة فيها

تنبيه (4)


تعامل العرب هاء (هذه) معاملة هاء الضمير من حيث الصلة وعدمها، نحو:

هاء (هذه)

تنبيه (5)


الهاء في الكلمات التالية وما ماثلها ليست من هاء الضمير؛ وإنما هي هاء سكت (هاء إلحاق) تلحقها العرب آخر بعض الكلمات لبيان حركة الحرف الأخير منها، وتقرأ في رواية حفص عن عاصم ساكنة وصلًَا ووقفًا:

ليست من هاء الضمير

تنبيه (6)


الهاء في الكلمات التالية وما ماثلها من أصل الكلمة وليست هاء ضمير:

الهاء من أصل الكلمة

المد الفرعي


المد الفرعي: إما سببه مجيءُ همزة أو مجيءُ سكون بعد حرف المد.


المد الفرعي بسبب السكون


4- المد اللازم


فلازمٌُ: إن جاء بعد حرف مد ساكن حالين. وبالطول يمد

فلازمٌُ


فلازم: الفاء للتفريع. ساكن حالين: أي ساكن وصلًَا ووقفًا.


وَبالطُول يُمدّ


وَبالطُول يُمدّ: يُمدُ اللازم بكل أقسامه بمقدار 6 حركات؛ أي بالطول؛ أو نقول بمقدار ثلاثة أضعاف المد الطبيعي.


المد اللازم


هو أن يأتي حرف المد وبعده حرف ساكن سكونًا أصليًا أي (وصلًا ووقفًا). وقد يكون في كلمة قرآنية أو في الحروف المقطعة في أوائل بعض السور:

المد اللازم

علامة المد الزائد على المد الطبيعي


علامة المد الزائد على المد الطبيعي: اصطلح العلماء على وضع هذه العلامة (-) فوق الممدود من حرف المد إشارة إلى تطويله عن حده الطبيعي؛ وأصلها كلمة (مد) تحولت مع مرور الأيام على يد الخطاطين إلى العلامة المذكورة: 

علامة المد الزائد

سبب التسمية


سبب التسمية: وقد سُمِّيَ لازمًا لأنه لم يرد عن سيدنا رسول الله عل أنه قصره أو قلل من مدّه، وهو اتفاق جميع أئمة القراءات.


أي أن القُرّاء أجمعوا على مده زيادة عن قدره الطبيعي؛ وأجمعوا على مقداره.


أقسام المد اللازم

أقسام المد اللازم


1- المد اللازم الكلمي


أ. المد اللازم الكلمي المثقل


أ. المد اللازم الكلمي المثقل: هو أن يقع بعد حرف المد سكون أصلي مدغم (مشدّد)

المد اللازم الكلمي المثقل

وسيأتي التفصيل فيهما في باب اجتماع همزتين. ويمّد بمقدار 6 حركات ولا بدّ من مراعة الذّبر بعد المد حتى لا تضيع صفات الحرف المشدّد لانشغال الفم بالمد، ولا بدّ من إعطاء الحرف التالي للمد زمن حرفين لأنه حرف مشدّد.


ب. المد اللازم الكلمي المخفف


ب. المد اللازم الكلمي المخفف: هو أن يقع بعد حرف المدّ سكون أصلي غير مدعّم (غير مشدّد). وهي لحفص عن عاصم في كلمة وحيدة هي كلمة: 

ءَآلْانَ

بموضعيّ يونس؛ ويمد بمقدار 6 حركات وهو أيضًا مبدل عن همزة وصل.


وفي: 

ءَالذّكُرَيْن

 وجه آخر أن يُقراً بالتسهيل؛ وسيأتي بيانه قريبًا في باب اجتماع همزتين.


2- المد اللازم الحرفي


يختص هذا المد بالحروف التي في فواتح بعض السور القرآنية وهو نوعان:


أ. اللازم الحرفي المثقل


أ. اللازم الحرفي المثقل: هو أن يقع بعد حرف المدّ حرف ساكن سكونه أصلي مدعم (مشدّد) مثال: 

المالمر

ب. اللازم الحرفي المخفف


ب. اللازم الحرفي المخفف: هو أن يأتي بعد حرف المد حرف ساكن سكونه أصلي غير مدعَّم (غير مشدّد)؛ ويكون ذلك في حرف من الحروف المقطعة: 

الحروف المقطعة

الحروف المقطعة في كتاب الله


ابتدأ الله عز وجل 29 سورة من القرآن الكريم بحروف مقطعة. الله تعالى أعلم بمعناها، وحظنا منها: 


1- الإيمان بأنها كلام الله. 


2- تلاوتها كما وردت.


عدد الحروف المقطعة في القرآن الكريم 14 حرفًا، تجمعها عبارة:


(نص حكيم قطعًا له سر) أو (صح طريقك مع السنة).


حروف الهجاء المنطوقة 29 حرقًا، والحروف المقطعة عددها 14 حرفا جاءت في 29 سورة من القرآن الكريم على 14هيئة هي:

الحروف المقطعة

تنبيهات


  •  يقرأ التالي للقرآن الكريم أسماء الحروف المقطعة (مبنية على السكون) لا الحروف نفسها أي هذه الحروف تقر بأسمائها ولا نقرؤها كما هي؛ فمثلًا.

أسماء الحروف المقطعة
ق، ن

  •  على القارئ أن يطبق أحكام التجويد على الحروف المقطعة في القرآن الكريم؛ فيدغم ويخفي ويقلقل ويفخم ويرقق؛ نحو:

ألف لام مّيم


  •  والمدود لا نقصرها عن حدها ولا نزيدها عن حدها، كما قال الإمام حمزة: "وما كان فوق القراءة فليس بقراءة".


المدود الواقعة في الحروف المقطعة


تقسم الحروف المقطعة من حيث المد الذي فيها إلى أربع مجموعات:


1. حرف الألف


1. حرف الألف: لا مد فيها، لعدم وجود حرف مد.


2. حروف (حي طهر)


2. حروف (حي طهر): ينطق كل منها على حرفين ثانيهما حرف مد، ويمد بمقدار حركتين مدًّا طبيعيًا: (حا - يا - طا - ها - را).


3 حروف (سنقص لكم)


3 حروف (سنقص لكم): ينطق كل منها على ثلاثة أحرف أوسطها حرف مد؛ يمد بمقدار 6 حركات؛ مدًّ لازمًا: (سين - نون - قاف - صاد - لام - كاف - ميم).


4. حرف (عين)


4. حرف (عين): ينطق على ثلاثة أحرف أوسطها حرف لين؛ ويمد بمقدار 6 أو 4 حركات من طريق الشاطبية والطول أفضل؛ ويُلحق بمد اللين؛ وذلك في:

كهيعص

المد في عين


1. يشبه مد اللين في أمرين:


  • أولهما: أنه حرف لين.


  • ثانيهما: يجوز فيه التوسط والطول (6 أو 4 حركات) من طريق الشاطبية.


2. يشبه المد اللازم في أمر واحد:


وهو أن السكون الذي بعد حرف اللين (عَيْنْ) سكون أصلي.


-> بعض المصنفين ألحقها بالمد اللازم؛ والشيخ أيمن سويد يرى أن تُلحق بمد اللين؛ لأنها تشبه مد اللين من زاويتين؛ وتشبه المد اللازم من زاوية واحدة؛ فإلحاقها باللين أولى.


-> ولا يترتب على ذلك شيء ولا يؤثر على التلاوة؛ لأن القرّاء متفقون على مدها 6 أو 4 حركات من طريق الشاطبية.


المدود الواقعة في الحروف المقطعة

المدود الواقعة في الحروف المقطعة


عند قراءتنا فاتحة سورة آل عمران: 

فاتحة سورة آل عمران

حال وصل 

الم

 بما بعدها، فإنها تُقرأ: بفتح الميم لالتقاء الساكنين ويجوز عندها وجهان:


الأول: قصر الميم حركتين وهو المقدم في الأداء؛ للحركة العارضة.


الثاني: مد الميم ست حركات؛ وقيل هو المقدم نظرًا للأصل؛ وهو قول الجمهور.


- ووجه القصر: الاعتداد بالحالة الراهنة وهي تحرك الميم.


- ووجه المد: الاعتداد بالأصل وهو سكونها.


 لماذا تُحرّك الميم بالفتح وليس بالضم أو الكسر؟


 لماذا تُحرّك الميم بالفتح وليس بالضم أو الكسر؟ هناك قولان:


القول الأول: أن الفتحة أخفت الحركات فلذلك تُحرّك الميم بالفتح.


القول الثاني: إذا بدأنا بلفظ الجلالة 

الله

 ننطق همزة وصل مفتوحة؛ فكأننا نقلنا هذه الفتحة من همزة الوصل إلى الميم الساكنة قبلها فصارت (ميمَ الله).


ومن المد الفرعي بسبب الهمز:


5- المد الواجب المتصل

وواجبٌ: إن جاء قبل همزة متصلًَا إن جمعا بكلمة

وواجبٌ


وواجبٌ: ويقال له: المد الواجب لوجوب تطويله عن الطبيعي لكل القراء. وسبب تسميته المد الواجب لأن القراء أجمعوا على مده زيادة عن قدره الطبيعي واختلفوا في مقداره.


المد الواجب المتصل: هو أن يأتي حرف المد وبعده همزة في الكلمة نفسها؛ وهذا سبب تسميته متصلا نحو:

المد الواجب المتصل

  • ويمد في رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية بمقدار 4 أو 5 حركات.

تنبيهات


  • إذا بدأنا التلاوة 4 حركات للمد الواجب المتصل --> نكمل التلاوة كلها 4 حركات.


  • وإذا بدأنا التلاوة 5 حركات للمد الواجب المتصل --> نكمل التلاوة كلها 5 حركات.


  •  (ها) في قوله تعالى: 
هاؤم


من أصل الكلمة وليست للتنبيه؛ وعليه فالمد الذي فيها مد متصل وليس منفصلًا.


المد الجائز

وجائز: إذا أتى منفصلا أو عرض السكونُ وقفا مسجلا

وجائز


وجائز: المد الجائز: هو المد الذي اختلف القراء في مده وقصره؛ واختلفوا في مقداره؛ ولذلك سمي جائزًا.


وجائز: إذا أتى منفصلا أو عرض السكون وَقْفًا مسجلا


وهذا الأمر جائز في المدود التالية وهي:


1. المد المنفصل؛ ويلحقه مد الصلة الكبرى.


2. المد العارض للسكون؛ ويلحقه مد اللين.


وهذه المدود يجوز قصرها وتوسطها وتطويلها حسب الرواية ومن المد الفرعي بسبب الهمز أيضًا:


6- المد الجائز المنفصل

وجائز: إذا أتى منفصلا


هو أن يأتي حرف المد آخر الكلمة الأولى وهمزة القطع أول الكلمة التي تليها؛ ولذلك سمي منفصلا، نحو: 

المد الجائز المنفصل

وقد سْمَيَ المد الجائز المنفصل جائزًا لاختلاف القرّاء فيه فمنهم من مدّه ومنهم من قصَّره؛ أي لجواز مده وجواز قصره.


ويكون وجه المد في المنفصل: شَبَهُهُ للمتصل بغض النظر عن كون حرف المد والهمزة في كلمة واحدة أو كلمتين. ووجه القصر: إلغاء أثر الهمزة لأنها في كلمة ثانية.


ملاحظة


  • - يُمد الجائز المنفصل برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية 4 أو 5 حركات.


  • - وَيُمد بمقدار حركتين لحفص من طريق طيبة النشر في القراءات العشر، وأيضًا لغير حفص.


هذا مع مراعاة أن المد المتصل أكبر أو يساوي المد المنفصل؛ فلا يصح أن نمد المنفصل 5 حركات والمتصل 4 حركات.


أي توسط المنفصل يكون مع توسط المتصل؛ وفُويق التوسط في المنفصل يكون مع مثله في المتصل.


تنبيه


  • كتبت (يا) التي للنداء و(ها) التي للتنبيه في المصحف الشريف محذوفة الألف؛ موصولة بما بعدها:

(يا) التي للنداء

والمد في هذه الكلمات وما ماثلها مد منفصل؛ وليس مدا متصلًا.


فهو متصل رسمًا؛ منفصل حكمًا؛ ومع أنها منفصلة حكما إلا أننا لا نقطعها، أي نقرؤها كلمة واحدة.


يلحق بالمد المنفصل مد الصلة الكبرى:


7- مد الصلة الكبرى


هو حالة خاصة من مد الصلة الصغرى التي تقع بين متحركين؛ على أن يكون المتحرك الثاني همزة قطع في أول الكلمة الثانية؛ وتُمد بمقدار المد الجائز المنفصل 4 أو 5 حركات لحفص عن عاصم من طريق الشاطبية؛ ولا تكون إلا في حالة الوصل؛ نحو:

مد الصلة الكبرى

يشبه مد الصلة الكبرى المد الجائز المنفصل:


فحرف المد في نهاية الكلمة الأولى وهمزة القطع في بداية الكلمة الثانية وذلك في حال الوصل؛ وهي ليست مدًا منفصلا وإنما تُلحق بالمد المنفصل؛ لأن في المد المتفصل حرف المد ثابت وققَا ووصلًا نحو: 

قالوا آمنا

علامة مد الصلة الكبرى في ضبط المصحف: هي وضع علامة المد (-) فوق واو أو ياء الصلة نحو:

علامة مد الصلة الكبرى

  •  ويتبع مد الصلة:


صلة اسم الإشارة للمفردة المؤنثة: نحو:

صلة اسم الإشارة

ومن المد الفرعي بسبب السكون أيضًا:


8- المد العارض للسكون

أو عَرَضَ السكُون وقفا

عَرَضَ


عَرَضَ: بمعنى يعرض أي لم يكن في الأصل ثم كان.


ويعرض السُكون بأحد أمرين:


أ- الوقف: كوقوفنا على كلمة «ِيَعْمَلُونَ»: هذه النون حركتها في حال الوصل الفتح؛ أما عند الوقف عليها أبدلت هذه الفتحة إلى سكون؛ هذا السكون الذي على النون يسميه العلماء سكونًا عارضًا.


ب- الإدغام الكبير: وقد تعرّض لهذا الحكم القارئٌ أبو عمرو البصري في روايته بكثرة حيث يدغم مثلًا

الإدغام الكبير

التقت هنا ميمان متحركتان: ميم في «الرَّحيم» والميم الثانية في «مَلِكِ» فالتقى متماثلان أولهما متحرك والثاني متحرك، وكان أبو عمرو؛ رحمه الله يُسكّن الأول وبعد أن يسكّنه يدغمه في الثاني.


مسجلا


مسجلا: معناها مطلقا، أي سواء كان سكونًا محضًا كما في «المتَّقين» أم مع إشمام: «نَستعينُ» يمد بمقدار العارض ثم نشمّ حركة الضم. والإشمام يتبع الوقف على خلاف الرّوم فهو يتبع الوصل.


المد العارض للسكون


هو أن يأتي حرف المد وبعده حرف ساكن سكونًا عارضًا بسبب الوقف؛ نحو:

المد العارض للسكون

 وِيُمد العارض للسكون 2 أو 4 أو 6 حركات.


  • والأَوْلَى للقارئ أن يقصر العارض في الحدر، ويوسطه في التدوير، ويطوله في التحقيق. ليناسب القراءة؛ فالقراءة مبنية على التناسب.


  •  وإذا ابتدأ القارئ تلاوته بأحد المقادير الثلاثة السابقة للمد العارض للسكون فعليه أن يستمر على ذلك المقدار إلى أن ينهي تلاوته.


نفرق بين المروي وتوجيه المروي


المروي: أن العارض للسكون يمد 2 أو 4 أو 6 حركات.


أما توجيه المروي


  • فمن مده بمقدار ست حركات (بالطول) حمله على اللازم أي اعتد بالسكون العارض اعتدادًا كليًا. ووجه الشبه بين العارض واللازم: أن كلا منهما حرف مد وقع بعده حرف ساكن.


  •  أما من مَدَه أربع حركات (بالتوسط) لم ينكر أثر السكون كليةً؛ ولم يحمله على المد اللازم حملًا كاملًا؛ بل اعتد به اعتدادًا جزئيًا، لأن الساكن العارض أقل مرتبة من الساكن الأصلي أي بمعنى أن المد اللازم لزم مدّه في الوقف والوصل أما مد العارض للسكون مده يكون في الوقف فقط.


  •  ومن قصره حركتين (قصر العارض للسكون) حملًا له على الطبيعي أي لم يعتد بالسكون العارض.


9- مد اللين


هو أن يأتي حرف اللين قبل الحرف الأخير في الكلمة وبعده حرف ساكن سكونًا عارضًا بسبب الوقف، نحو: 

مد اللين

أما عند الوصل: يزول المد ويبقى زمن الرخاوة لحرف اللين.


حرفا اللين


حرفا اللين: الواو أو الياء الساكنتان المفتوح ما قبلهما.


ويمد اللين بمقدار 2 أو 4 أو 6 حركات. وتعليل ذلك أنَ العلماء يمدون اللين تشبيهًا له بالعارض للسكون؛ ويمدون العارض للسكون تشبيهًا له بالمد اللازم؛ فحُمل العارض على اللازم؛ وحمل اللين على العارض. لذا لا يصح أن يكون مد اللين أطول من المد العارض للسكون.


قاعدة


قاعدة: مد اللين مساو أو أقلٌ من العارض.


 لمَ نقول مد اللين مساو أو أقل من العارض؟


س: لمَ نقول مد اللين مساو أو أقل من العارض؟ الجواب: لأن المد العارض مُدَّ بسبب وجود حرف المد؛ أما حرفا اللين فليسا من حروف المد، وإنما مدا لمُشابهتهما حروف المد.


  •  والأَْلى للقارئ أن يقصر اللين في الحدر؛ ويوسطه في التدوير، ويطوله في التحقيق لتتناسب القراءة.


  • وإذا ابتدأ القارئ تلاوته بأحد المقادير الثلاثة السابقة لمد اللين فعليه أن يستمر على ذلك المقدار إلى أن ينهي تلاوته.


  •  ولا بد من الالتزام بمقدار المد في اللين والعارض في نفس المجلس أو الصلاة أو نحو ذلك.


تنبيهات عامة على المدود


1. لا بدّ من مساواة المدود. فالقارئ الجيد هو الذي يقرأ المدود بالتساوي بزمن يناسب سرعة التلاوة. (وَاللّفظُ في نظيره كمثله).


2. الوقف على نحو 

مد عوض

على أنه مد عوض وليس بدلًَاء لأن ألفه عارضة؛ بينما البدل ألفه أصلية.


3. هناك كلمات قد تشتبه بالمد العارض عند الوقف وليست منه:

تشتبه بالمد العارض

فالمد هنا مد لازم كلمي مثقل.


4. المد الطبيعي - مد البدل - مد العوض - مد الصلة - المد الواجب المتصل - المد الجائز المنفصل - المد اللازم - المد العارض للسكون - مد اللين:


هذه هي كل المدود في القرآن الكريم؛ وما نجده في بعض كتب التجويد من غير هذه المدود التسعة؛ مثل:


(مد التمكين - مد الفرق - مد التعظيم - مد التبرئة) ليست بأنواع للمدود وإنّما هي ألقاب لمد من الأنواع التسعة السابقة.


- مد التمكين: نحو أن تقع الياء المدية بعد ياء مشدّدة مكسورة؛ مثال 

مد التمكين

- مد الفرق: في 

مد الفرق

 لأنه يفرق بين الاستفهام والخبر.


- مد التعظيم: في

مد التعظيم

عند من يقصر المنفصل.


- مد التبرئة: في 

مد التبرئة

عند حمزة ويمده 4 حركات مع أنه يمد جميع المدود 6 حركات.


أخطاء تقع عند نطق حرف المد


1. تطويل زمن المد الطبيعي زيادة عن حده؛ وخاصة عند انتهاء التلاوة نحو:

تطويل زمن المد الطبيعي

2. تقصير زمن المد الطبيعي حتى يتحول المد إلى حركة من الحركات الثلاث؛ نحو:

تقصير زمن المد الطبيعي

3. تطويل مقادير المدود كاللازم والمتصل والمنفصل والعارض عن مدها المقرر إلى الإفراط وقد نهى الأئمة عن ذلك.


4. ختم صوت حروف المد بهمزة عند الوقف عليها، فكأننا زدنا حرقَا:

ختم صوت حروف المد بهمزة

أن القارئ قد أقفل الوترين الصوتين أمام الهواء؛ لذلك يجب أن يبقى الوتران متباعدّين عن بعضهما ليمر الصوت ويتلاشى ويتخامد شيئًا فشينًا ولا ينبتر.


5. خلط صوت الحروف المدية بشيء من صوت الغنة؛ نحو:

خلط صوت الحروف المدية

وسببه إما عادة نطقية؛ أو عيب في الجهاز التنفسي, أو سببه التنغيم والتطريب.


6. ترقيص المدود وترعيدها عند الذين يقرؤون بالأنغام (هزهزة المد) فتتحول الألف إلى ألفات والواو إلى واوات والياء إلى ياءات؛ وهذا خلاف ما روي عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يجب أن يكون المد على وتيرة واحدة ولا يهزهز.


حالات المد الطبيعي الكلمي


أقوى المدود


قال الشيخ ابراهيم علي شحاته السمنودي (ت 1429ه) رحمه الله تعالى:

أقوى المدود

صنَّف أئمة القراء المدود؛ الأقوى منها فالأضعف كما يلي:


1 اللازم: للإجماع على مده وعلى مقداره.


2. المتصل: للإجماع على مده لا على مقداره.


3 العارض: لأنه مُدَّ بحمله على اللازم كليَّا أو جزئيًا.


  •  من مد العارض للسكون من القراء بمقدار حركتين؛ لم يعتد بالسكون العارض؛ أهمل العارض وعامل المد معاملة الوصل.

  •  ومن مده 4 حركات اعتد بالسكون العارض اعتدادًا جزئيًا.


  • ومن مده 6 حركات اعتد بالسكون العارض اعتدادًا كليًا وحمله على اللازم.


4. المنفصل: لأنه مُدَّ بحمله على المتصل كليًا أو جزئيًا.


  • من مد المنفصل من القراء بمقدار حركتين: لم يعتد بمجيء الهمز في الكلمة الثانية؛ أي عامله معاملة المد الطبيعي.

  •  ومن مده أقل من المتصل: اعتد بالهمز في الكلمة الثانية اعتدادًا جزئيًا.


  • ومن مده مساويًا للمتصل: اعتد بالهمز في الكلمة الثانية اعتدادًا كليّا، أي عامله معاملة المد المتصل.


5. البدل: وهو أضعفها؛ لأنه حالة خاصة من المد الطبيعي.


قاعدة أقوى السببين


وسببا مد إذا ما وجدا فإن أقوى السببين انفردا

وذلك عند اجتماع أكثر من سبب على حرف مد واحد: أعمل السبب الأقوى وأهمل الأضعف.


فإن تساويا في القوة أعملا معًا.


1. اجتماع اللازم والبدل


إذا اجتمع اللازم والبدل على حرف مد واحدٍ أعمل اللازم وأهمل البدل؛ عملًا بقاعدة أقوى السببين. نحو: 

اجتماع اللازم والبدل

اجتماع المد اللازم ومد البدل

اجتماع المد اللازم ومد البدل


2 اجتماع المتصل والبدل


إذا اجتمع المتصل والبدل على حرف مد واحد أعمل المتصل وأهمل البدل. عملًا بقاعدة أقوى السببين، نحو: 

اجتماع المتصل والبدل

 وصلًا فقط.


اجتماع المد المتصل ومد البدل

اجتماع المد المتصل ومد البدل


3. اجتماع المنفصل والبدل


إذا اجتمع المنفصل مع البدل على حرف مد واحد أعمل السبب الأقوى وأهمل الأضعف؛ فإن تساويا في القوة أعملا مغا، نحو: 

اجتماع المنفصل والبدل

اجتماع المد المنفصل ومد البدل

اجتماع المد المنفصل ومد البدل


4. اجتماع العارض للسكون والبدل


إذا اجتمع العارض للسكون مع البدل على حرف مد واحد أعمل السبب الأقوى؛ وأهمل الأضعف فإن تساويا في القوة أعملا معّاء نحو: 

اجتماع العارض للسكون والبدل

اجتماع العارض للسكون والبدل

اجتماع العارض للسكون والبدل


5. اجتماع المتصل والعارض للسكون


إذا اجتمعا على حرف مد واحد أعمل السبب الأقوى؛ وأهْمل الأضعف؛ فإن تساويا في القوة أعملا مغاء نحو: 

اجتماع المتصل والعارض للسكون

في حال الوصل: حرف مد وبعده همزة في كلمة واحدة أي مد واجب متصل يمد 4 أو 5 حركات.


أما في حال الوقف: حرف مد وبعده همزة لكن هذه الهمزة سُكّنت بسبب الوقف عليها هنا نقول: اجتمع سببان (المتصل والعارض) على حرف مد واحد؛ فأعمل بالأقوى وأهمل الأضعف، عملا بقاعدة أقوى السببين.


اجتماع المد المتصل والمد العارض للسكون في كلمة واحدة

اجتماع المد المتصل والمد العارض للسكون في كلمة واحدة


6. اجتماع المتصل والبدل والعارض للسكون


وذلك عند الوقف فقط نحو: 

اجتماع المتصل والبدل والعارض للسكون

عند الوقف: يُهمل البدل لضعفه؛ ويبقى المتصل والعارض للسكون؛ فنطبق عليهما ما قيل سابقًا في جدول اجتماع المتصل والعارض للسكون.


ختاما


باب المد من الأبواب الجوهرية في علم التجويد، إذ يتعلّق بحسن أداء القرآن الكريم وضبط نغمة التلاوة، فلا يُستغنى عنه لطالب العلم ولا لقارئ القرآن. 

وفهم قواعده وتطبيقها بدقة يعين على القراءة الصحيحة التي تليق بكلام الله عز وجل. نسأل الله أن يوفقنا جميعاً لتلاوة كتابه تلاوةً ترضيه، وأن يجعل عملنا خالصاً لوجهه الكريم.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -