الاستثمار الناجح هو الذي تكون نسبة الربح كبيرة منه، مقارنة مع الوقت، المال والجهد الذي تبذله فيه، فأنت تستثمر مبلغا من المال بهدف الربح بعد مدة من الزمن، فكلما كانت نسبة الخسارة قليلة كان أفضل.
ويكون ناجحا كلما كانت المُغامرة مدروسة، فأنت تغامر بمالك في شيء ما، للحصول على عائد مادي، ويتطلب ذلك تخطيطا منذ الحطوات الأولى، ترتيب الأهداف وتجهيز المال اللازم.
ما هي شروط الاستثمار الناجح؟
شروط الاستثمار الناجح هي:
- الاستقرارالأمني للدولة المراد الاستثمار فيها مهم جدا، فكلما كانت الدولة آمنة كلما كان الاقتصاد مُستقرا ومُربحا.
- الموقع الاستراتيجي المتميز يسمح لك بإيجاد أسواق جديدة بسهولة، ويساعدك على الانتشار بيسر.
- البنية التحتية تساعدك على تسهيل تقديم الخدمات، كالطرق البرية، البحرية والجوية، الكهرباءـ الماء والانترنت التي تعتبر أساسية لأي مشروع.
- الموارد البشرية والكفاءات المُتوفرة على خِبرة، هي أساس كل عمل، فالعنصر البشري وتدريبه وتكوينه يوفر للشركة مبالغ كبيرة.
- الإنقاص من التكاليف منذ البداية، فكل مبلغ توفره في الشراء هو ربح صافي، لذلك لابد من البحث عن المُورد الأفضل من حيث السعر، الجودة والخدمات.
- دراسة السوق لمعرفة الاحتياج، العميل المُحتمل ونسبة الطلب على منتجك، والأماكن المُحتاجة للشراء منك الغير متواجد بها منافسة.
- دراسة المشروع سواء من أجل التطوير والتوسيع، أو من أجل طرح منتج جديد في الأسولق.
- العمل بصدق ودفع المستحقات الضريبية، وكتابة كل صغيرة وكبيرة لمعرفة مسار المشروع بدقة.
- توسيع الخطة بحيث يكون هناك خطة بديلة، في حالة الطوارئـ وتكون طويلة ولها أمد بعيد، وأخرى قصيرة لها أهداف واضحة.
ما هي مزاياه؟
أولا: تحقيق الاستقلال المادي
يُحقق لك الاستثمار الحرية المالية، ويضمن لك العيش بكرامة، فمعظم أغنياء العالم عصاميون بنوا ثرواتهم من الصفر بجهدهم وعملهم، فابحث عن الفكرة المُناسبة لك ونفذها لتُكبرها وتصل للثراء.
إبدأ صغيرا وطور مهاراتك، وقدم القيمة العالية المُميزة عما هو موجود ليختارك العميل ويشتري منك، فالمال تحصيل حاصل لما تُقدمه، فابحث عن نثقاط تفردك، Unique Seling Point، وزودها باستمرار.
ثانيا: فرص توسيع شبكة معارفك
تحتاج ياستمرار لولوج أسواق جديدة، والتعرف على عملاء جدد، والتعامل مع الكثير من المُوردين، العملاء وأصحاب الخبرات في كل المجالات، وهكذا تُوسع معارفك باستمرار.
بالإضافة اليوم لضرورة الإنترنت، واستعمال المواقع وشبكات التواصل الاجتماعي، لذلك يزيد التواصل بشكل يومي، وتتشعب علاقاتك، فالعمل يحتاج للتواصل المستمر.
ثالثا: تحقيق الإكتفاء وتوفير السلع في السوق
في أحيان كثيرة تتوصل للإكتفاء وتوفير السلع المطلوبة، من خلال تقديم المنتجات الجيدة بأسعار مناسبة وفي متناول الجميع، فتساهم في رفع الاقتصاد الوطني، وتوفر على المواطن عتاء البحث.
الإنتاج الوفير خصوصا مع الجودة، يسمح لك بالوصول للأسواق الداخلية والخارجية، ويزيد فرصك في الحصول على ثقة وولاء المُستهلك.
رابعا: تنمية المجتمع وتوفير فرص العمل
تستطيع توفير العمل للطاقات الشابة، خصوصا الكفاءات المتدربة، وتساهم في الحد من البطالة، وتخفيف الهجرة الداخلية والخارجية، مما يؤدي لتنمية المجتمع.
تستطيع أن تُدرب العاملين ليكبروا معك، أو تٌشغل كقاءات لها مُؤهلات وجاهزة، كما تستطيع أن تستعمل الاثنين، حسب احتياجك لتطور مشروعك.
ما هي مخاطره؟
أولا: هبوط الأسعار
في أحيان كثيرة تزداد المنتجات من نفس النوع، أو مشابهة لها أو بديلة لمنتج ما فتنخفض الأسعار، نتيجة لكثرة العرض وقلة الطلب، مما يسبب الخسارة.
عندما جاءت الكورونا انخفضت الأسعار، بسبب غلق الحدود وتوقف التصدير، والنقص المفاجئ في الاستهلاك، مما أدى لإفلاس العديد من الشركات عبر العالم، كما انخفض عدد السياح وسبب انهيار شركات السياحة.
ثانيا: الأزمات والأوبئة
الأزمات العامة تسبب الخسارة، فلو حل الجفاف ونقص الإنتاج ستُعاني كل الشركات الغذائية، وبالمثل لو نشأت الحرب، أو تغيرت الظروف السياسية تتضرر كل القطاعات.
وهناك المخاطر الخاصة بالحرائق، نقص السيولة وعدم القدرة على سداد الديون.
ثالثا: التضخم
يساهم التضخم في نقص القدرة الشرائية للمواطنين، لأنه يُسبب ارتفاع الأسعار، وبالتالي تزيد التكلفة، خصوصا إذا انخفضت أسعار الأسهم، لذلك لابد من زيادة الأسعار في المنتجات والأسهم.
رابعا: عيوب في الخطة
أسوء شيء أن تكون التوقعات الربحية أكبر من الواقع، وتكون التقديرات كلها خاطئة فيحدث نقص في السيولة، وتضطر لوقف المشروع قبل جني الربح.
خامسا: اضرابات العمال
تعتبر الطاقة البشرية أهم عنصر، فعند نقص اليد العاملة بسبب الاضرابات أو نقص الكفاءات تتأثر الصناعة بشكل واضح.
ما هي أفضل 6 أفكار لاستثمار ناجح بمبلغ بسيط؟
أولا: الأسهم
تستطيع أن تشتري الأسهم بمبلغ بسيط، ورغم أن عائدها بسيط إلا أنه لن يكلفك شيئا، فهو دخل سلبي تماما، ولابد من التنويع أو الاستثمار في الشركات المساهمة المنوعة حتى تتفادى المٌخاطرة.
ثانيا: صناديق الاستثمار
صناديق الاستثمار هي تجميع رأس مال من مجموعة من المستثمرين، يتم تسييرها بمدير يقرر متى يبيع أو يشتري بينما أنت لك أسهم فردية، وهي تهتم بتوزيع الدخل بشكل دوري ثابت حسب حصتك.
وغالبا ما يكون الصندوق له أسهم في عدة مجالات، ليقلل الخطر، وتستطيع أن تبيع أو تشتري الأسهم متى ما شئت من الصندوق بكل سهولة لتسترد مالك عند الحاجة.
ثالثا: الذهب
على مدار التاريخ كان ولازال الذهب ملاذا آمنا، فرغم انخفاض سعره وارتباطه بالدولار إلا أنه يعود للارتفاع، بالإضافة لخصائصه الفيزيائية الفريدة، فهو لا يصدأ، لا يتغير ولا يضيع يبقى كما هو.
كل ما عليك هو شراؤه، وتركه ليرتفع سعره في مكان آمن، ثم تبيعه وتأخذ الربح، وأسوء شيء فيه أنه يحتاج وقتا طويلا، فهو يحتجز المبلغ بدون فوائد لمدة طويلة، فلابد أن تكون في غنى عنه.
رابعا: العملات النقدية الرقمية
مؤخرا ظهرت العملات النقدية الرقمية، وارتفع ثمنها في وقت وجيز، إلا أن بيعها وشرائها والتداول فيها يتطلب الكثير من المعرفة بأصول السوق، فقبل دخول الميدان تعلم جيدا.
خامسا: السندات
عندما تتعرض الشركات، المؤسسات والخزينة للعجز، تضطر للدين بواسطة السندات حيث تُصبح صاحب دين من هذه الشركة وتتقاضى عليه مبلغا من المال، وتستطيع استرداده في وقت محدد.
لكنك لا تصبح شريكا نهائيا، وهو يكون من شركة، فرد أو هيئة حكومية، ومادمت تملك السند فأنت تستحق فائدة محددة سواء كسب صاحب السند أو خسر.
سادسا: المشروع الخاص
يسمح لك مشروعك الخاص بكسب المال، في المجال الذي اخترته، وتستطيع التحكم في وقتك، وترفع دخلك بالعمل فيما تحبه وتتقنه بالطريقة التي تراها مناسبة لك.
قيل البدء في مشروعك الخاص، ضع كل أفكارك في ورقة، واكتب كل ما تحتاجه، وكل ما تريده بشكل خطة مُنظمة تسمح لك بالوصول لهدفك في وقت محدد عبر خطوات واضحة سلفا.
في النهاية
الاستثمار بحر واسع، استثمر في نفسك وتعلم باستمرار أسرار المال، ومارس ما تعلمته وطبقه وادرس خطواتك قبل البداية وجرب واستمر فالاستمرار هو ما يضمن الفلاح، والتجربة خير برهان.
شرفنا بوضع تعليقك هنا، وعند أي استفسار سيتم الرد عليك بأسرع وقت ممكن بإذن الله.