تومايس أديسون هو عالم عصامي، تعلم بالقراءة المستمرة وبكثرة التجارب التي خاضها بنفسه، واجهته عدة تحديات لكنه لم ييأس نهائيا واستمر يكرر المحاولات حتى اكتشف المصباح الكهربائي والعديد من الاختراعات الاخرى.
فكيف نجح؟ وما هي التحديات التي واجهته؟ وما هي الاختراعات التي اكتشفها؟
من هو توماس أديسون Thomas Alva Edison؟
هو توماس ألفا أديسون، وُلد في أمريكا، سنة 1837م بولاية أوهايو، كان لقبه آل في صغره فهو الابن السابع والأصغر، ومعروف عنه أنه كان كثير الأسئلة، ودخل المدرسة في سن السابعة، لكنه كان ينسى كل شيء.
وخرج من المدرسة بعد ثلاثة شهور، فقررت والدته تدريسه، تحفيزه وتشجيعه على القراءة في البيت، وكان والده يُعطيه مبلغا من المال لا يتعدى العشر سنتات، مقابل كل كتاب يقرؤه، فتعددت الكتب وتشكلت بين التاريخ، الأدب والعلوم والكيمياء.
كيف عاش طفولته؟
استمر أديسون في قراءة الكتب، وبعد وصوله لسن الثانية عشر، استهوته كتب الفيزياء، فأحضرت له والدته معلما، وأعطته مكانا صغيرا في قبو المنزل، ليجرب فيه المعادلات الكيميائية والفيزيائية.
لأنه كان معروف عنه انه لا يُصدق شيئا حتى يُجربه، لكنه احتاج المال لشراء الأنابيب والمواد الخاصة بتجاربه، فبدأ يبيع الجرائد خصوصا الخاصة بالحرب للإقبال عليها.
وتعرضت أذنه لالتهاب حاد، نقص بعدها سمعه نتيجة الحمى القرمزية التي عاودته عدة مرات، ولم يتلقى أي علاج، وصار يبيع الحلوى، والصحف.
وأنشأ صحيفة خاصة به، كان يكتب بها الأخبار العلمية، والطريفة حتى نجحت، وحققت له دخلا معقولا ليصرف على أبحاثه، التي لم يكن يخاف من فشلها أبدا.
ما هو عمله؟
كان توماس مستمرا بالقراءة والأبحاث، وفي نفس الوقت يبحث عن مصادر دخل باستمرار، بدءًا ببيع الصحف والحلوى الخضر والفواكه.
وبينما هو بيبع الصحف في محطة القطار، رأى طفلا يبلغ من العمر ثلاث سنوات، يكاد يسقط على قضبان القطار فقفز لينقده بكل شجاعة، فكافئه والد الطفل بتعليمه قواعد لغة مورس وعينه في مكتب محطة القطار.
واستمر في بيع صحيفته الخاصة به، حيث كان يكتب المعلومات، يطبعها ويوزعها في القطار، ثم اخترع أجهزة لإرسال البرقية التلعراف.
وهو بعمر السادسة عشر، حتى أُطلق عليه لقب المُخترع الصغير، واشترته منه شركة ويسرن يونيون، ليُنشأ معملا كبيرا في مدينة نيوجرسي، ثم اخترع الفوتوغراف، وكان أول آلة تتكلم فلقبوه بالساحر.
وهكذا استثمر في شركات عديدة منها جنرال إلكتريك التي لاقت نجاحا باهرا، وأنشأ 14 شركة أخرى، ليتفرغ للتجارب التي وصلت 10آلاف، وكان نتيجتها 1093 اختراع.
من هي زوجته؟ ومن هم أولاده؟
تزوج من "ماري ستلويل" سنة 1871م، وأنجب ثلاث أطفال هم:
- ماري إيستل أديسون ميل، كانوا ينادونها دوت.
- توماس ألفا أديسون، ولقبه داش.
- ويليام ليزلي أديسون.
ليتزوج للمرة الثانية من "مينا ميلر"، عام 1886م ورُزق منها بثلاثة أولاد هم:
- مادلين أديسون.
- تشارلز أديسون.
- تيودور أديسون.
كيف اخترع المصباح؟
تعرصت والدته لوعكة صحية، وقرر الطبيب أنها تحتاج عملية جراحية فورية، لكنه لم يستطع إسعافها لأن الظلام قد حل، فباتت توجع بانتظار الصباح.
فقرر اختراع شيء يضيء باليل، وبنى تجاربه على ما وجده من أبحاث سابقة إلى أن اخترع المصباح، وجعله يضيء بشكل مستمر.
فمنحته لجنة الكونكريس ميدالية صنعت له خصيصا، ولم تُصنع من بعده.
ما هي أهم 7 اختراعات له؟
- التلغراف.
- الفونوغراف.
- الميكروفون الكربوني.
- المصباح الكهربائي.
- الكاينتوغراف.
- الكاينتوسكوب.
- المنظار.
ما هي الجوائز التي حصل عليها؟
حصل على العديد من الجوائز، وبراءة الاختراع للعديد من الأجهزة، ولازال متحف بورت هورن، يحمل العديد من النصب التذكارية له.
كيف توفي؟
ساءت حالته الصحية في سنواته الأخيرة، وتراكمت عليه الأمراض خصوصا السكري، إلى أن تُوفي عام 1931م في مدينة نيوجرسي، ودُفن في خلفية منزله.
ختاما
النجاح يحتاج الكثير من الصبر، والجهد المستمر بدون توقف ولا كلل ولا ملل مثل روبرت، إنما بالمحاولات المتوالية والمتكررة.
وترك العديد من المقولات المهمة:
أن أمي هي التي صنعتني، لأنها كانت تحترمني وتثق في، أشعرتني أنى أهم شخص في الوجود، فأصبح وجودي ضروريا من أجلها وعاهدت نفسي أن لا أخذلها كما لم تخذلني قط.
أنا لم افعل أي شيء صدفة ولم أخترع أي من اختراعاتى بالصدفة بل بالعمل الشاق.
أنا ابدا من حيث انتهى آخر رجل.
اذا فعلنا كل الاشياء التي نحن قادرون عليها لأذهلنا انفسنا.
كثير من اخفاقات الحياة هي لأناس لم يدركوا كم كانوا قريبين من بلوغ النجاح.
ليس معنى ان شيئا ما لم يعمل كما تريد منه أنه بلا فائدة.
النجاح 1% حظ و99%عرق.
أنا فخور أنى لم أخترع أسلحة.
أنا لم اعمل يوما قي حياتى بل كان الأمر كله مرحا.
أنا لم افشل بل وجدت 10 آلاف طريقة لاتعمل.
دائماً هناك طريقة أفضل.
ليس هناك بديل للعمل الجاد.
نحن لا نعرف واحد بالمليون من أي شيء.
الآمال العظيمة تصنع الأشخاص العظماء.
لكي تخترع أنت بحاجة إلى مخيلة جيدة وكومة خردة.
اكتشفت 100 طريقة لا تؤدي لاختراع البطارية وحاولت 9999 مرة لصناعة المصباح الكهربائي.
شرفنا بوضع تعليقك هنا، وعند أي استفسار سيتم الرد عليك بأسرع وقت ممكن بإذن الله.