هاري بوتر كتاب للمؤلفة جي كي رولينج، بدأت فكرته في القطار بينما كانت مُسافرة مع ابنتها، وسط الزحام، وهي لا تملك حتى قلمًا لتكتب به، انهالت عليها الأفكار، خلال الرحلة التي استغرقت 4 ساعات.
وبمجرد أن وصلت للمنزل، بدأت الكتابة، وكانت تذهب لمقهى وتكتب هناك، في تلك الفترة كانت تُعاني من حزن وكآبة، بسبب مشاكلها مع زوجها، وظروفها المادية السيئة، خصوصا مع وجود طفلتها.
التحديات التي واجهت جي كي رولينج
بعد أن انتهت من كتابها، حاولت جاهدة نشره، فرفضتها العديد من دور النشر، وظلت تطرق الأبواب حتى قبلت دار واحدة نشره بشرط أن تم حذف اسمها، وتعويضه بالحروف الأولى منه فقط.
منذ اللحظة الأولى التي طُرح الكتاب في الأسواق لاقى نجاحا كبيرا، فقد بيعت 300 مليون نُسخة، وتم التعاقد معها لتكتب جزءًا آخر خصوصا بعد أن تحول الكتاب لفيلم، ثم تهاطلت عليها العروض لتزداد نجاحا مع سلسلة هاري بوتر.
تواصلت نجاحاتها، لتصل ل 7 كتب، والكتاب الأخير تحول لفيلمين، لتكون الحصيلة 8 أفلام، حققت لها شهرة، نجاحا وثراء ليس له مثيل، فحصدت العديد من الجوائز.
3 جزائز حصلت عليها كاتبة هاري بوتر
- جائزة لوكوس سنة 2000.
- جائزة هوكو سنة 2001.
- جائزة أميرة اشتورييس للكنونكوورد سنة 2003.
استطاعت الكاتبة جي كي رولينج أن تتحذى الصعاب ، وحولت أزمتها لإبدلع وخيال واسع فأخذت القارئ في كل كتاب لسنة في مدرسة السحر.
وخلقت شخصيات كثيرة من الحيوانات ومن قصص السحر الموروثة ودمجتها بكل إبداع شدت المُتفرج وجعلته ينتظر ويتلهف للأجزاء المُوالية، فلاقت النجاح.
التسويق لعب دورا مهما في نجاج كتاب هاري بوتر
- كتبت المؤلفة "جي كي راولينج" سلسلة كتب "هاري بوتر"، البطل بعمر 11 عاما، وبمجرد انتشاره بين مختلف الفئات، تمت صناعة الجزء الثاني لفئة المراهقين.
- تمت طباعة كلمة نسخة للصغار على النسخة الأولى وكلمة نسخة للبالغين على نفس الكتاب في النسخة الثانية، ومع أن النص هو نفسه في كلتا النسختين إلا أنها كانت حركة ذكية ليباع لكل الفئات العمرية.
- بمجرد ما تدفقت الأموال من بيع الكتاب، خصوصا بعد تحويله لفيلم، ظهرت قصة الكاتبة المثيرة للتعاطف، وظروفها الصعبة في شقة صغيرة بلا تدفئة مع ابنتها الصغيرة.
- كأم تعاني لتربية ابنتها بشكل مفرد، بعد طلاقها بسبب تعرضها للعنف الجسدي، تكتب في مقهى، وكيف عاشت في الحرمان والفقر، لتزداد المبيعات ويتهافت القراء للمكتبة للحصول على النسخة الموقعة منها.
- 7 كتب ومع كل كتاب شريحة عمرية تباع معها منتجات بالمليارات، و8 أفلام انتشرت بشكل فيروسي، خصوصا مع الحملات الإعلانية التي نشرت "هاري بوتر" في العالم بأكمله.
- وصلت مبيعاتها ل 10 ملايين نسخة في الإصدار الواحد، لتصبح أغنى من ملكة بريطانيا نفسها، والسر الخفي هو التسويق في الراديو، التلفزة، والإعلان والتسويق.
- تحول اسم "هاري بوتر" لعلامة تجارية، يباع كل ما يكتب عليها، لتتعدد المنتجات وتتزايد المبيعات وينتشر أكثر، في كل سوق وكل شارع وكل بيت.
شيء طريف مع كتاب "هاري بوتر"
مع ان الناس شافت الفيلم، لكن الدعاية استمرت ومما نشر أن القصة الحقيقية كاملة في الكتاب، والمخرج عمل نسخة وعمل تغييرات ليناسب التصوير، والكل جرى وراء الكتاب.
الطريف في الأمر أن عدد الطوابير تزايد أمام المكتبات، لدرجة المشاجرات على أخذ نسخة، وأوقفت المكتبات الترتيبات المسبقة والحجوزات، لتبيع للشخص الذي يأتي.
وطبعا تمت طباعة نسخ مضاعفة، لتفادي المشاجرات، لأن الكل يريد القصة الأصلية، وبالتالي يريد الكتاب مثل ريدبول.
ختاما
هاري بوتر هو مثال حي للكتابة التي تُحقق الثراء الفاحش لكاتبها، فالكتابة الإبداعية هي سر التألق، ومن أسرار زيادة جمالك كلامك الطيب، فالبطل كان كلامه طيبا ومُفنعًا.
شرفنا بوضع تعليقك هنا، وعند أي استفسار سيتم الرد عليك بأسرع وقت ممكن بإذن الله.