أخر الاخبار

مدينة الأيتام تزايد الموت فيها بسبب الكورونا

مدينة الأيتام تزايد الموت فيها بسبب الكورونا

في مدينة الأيتام بينما كان الجيولوجي البلجيكي يستمتع بالصيد في عطلته في غابات جبال مدينة جرادة، لاحظ أن أمام جُحر هذا الأرنب الذي كان يُلاحقه  تراب أسود اللون خصوصا مع سقوط الثلج ولونه ابيض مثل الريش.

اكتشاف الفحم الحجري

إنشاء شركة المفاحم

أخذ عينة منه وأخضعها للعديد من الدراسات ليُعلن عن اكتشاف حوض الفحم الحجري، "الأنتراسيت " ليبدأ استغلال هذا المنجم بحفر آبار الاستخراج.

وإنشاء شركة مفاحم شمال إفريقيا التي و صل عدد عمالها ل 6000 عامل وتم إنشاء معمل حراري، يُحول هذا الفحم إلى طاقة كهربائية.

وهكذا أصبحت جرادة عمالة ثم إقليم مع تزايد عدد سكانها.

ارتبطت لقمة العيش بالسواد على مر سنوات، فقد كان الرغيف الأسود شعار المدينة، فهذا الفحم يخرج من باطن الأرض على يد سواعد الشباب.

الذين يكونون في لون أسود مثل الفحم تماما، لكنهم يحملون قلوبا طيبة، وكرامة وأنفة تمنعهم من التسول، فلا تحتقر أحدا بسبب لونه.

أزمة المدينة مع غلق المنجم

ويحصد الأموات  مع حوادث سقوط الآبار على رؤوسهم، أو بسبب الأمراض التي يسببها استنشاقه كالسيليكوز، وتزايدت مشاكل المنجم.

وانخفض العائد الربحي مع تزايد عدد التعويضات، إلى أن تقرر إغلاقه وتصفيته بشكل نهائي تماما، فتكلفة الإنتاج صارت أكبر من المردود.

لينهار العمود الفقري لاقتصاد المدينة وينهار معه كل شيء، فكل يوم تجد من يبكي فراق أمه بعد موتها، يم إنتي بردانة، أو يبكي فراق والده.

ارتفاع أعداد البطالة

  1. سافر السكان غير الأصليين إلى مُدنهم، ليعيشوا قرب عائلاتهم، وسافر معظم السكان الشباب وكل من كان يملك مالا للخارج إلى فرنسا وإسبانيا في هجرة سرية تامة.
  2. للهروب من هذا الوضع، لتصبح هذه المدينة مدينة الأيتام، بامتياز فلم يعد يسكن هنا سوى من لا يملك قوت يومه، وفي الغالب معظم السكان كانوا أيتامًا.
  3. خطف شبح الموت رب الأسرة لتتحمل المسؤولية نساء المدينة، لكن غالبا ما كن يعملن في التنظيف والخياطة المنزلية وصناعة الخبز والحلويات بالمنزل.
  4. وكلها كانت طرق بسيطة تستطيع أن تُدرس أولادها بكل ما تحمل من طاقة، وهكذا تزايد عدد السكان الحاصلين على شهادات الإجازة في كل التخصصات.
  5. لتُحطم أرقاما قياسية في البطالة والفقر المُدقع، تحول معظم الشباب مرة أخرى للبحث عن الفحم الحجري بطُرق غير نِظامية.
شاهد ايضا

العودة لآبار الموت بشكل عشوائي

عبر حفر آبار تقليدية في الضواحي، والتي صارت تحصد أرواحا أكثر لتندلع ثروة ليس لها مثيل، مع ارتفاع عدد شهداء لُقمة العيش.

اهتزت لها المدينة كلها في تضامن تام واستمرت الاحتجاجات عدة أيام في مطالبة سِلمية تامة ببديل اقتصادي، وفعلا جاء البديل على شكل توسعة للمعمل الحراري.

بمركب أكبر بخمس مرات من السابق وبمعدات حديثة، لكنه لم يُخدم إلا عددا قليلا جدا من السكان، والآن وبعد مرور 20 سنة على إغلاق هذا المنجم ماتت المدينة تماما في كل القِطاعات.

انتشار الكورونا وارتفاع الموتى

ومع الكورونا عاد شبح الموت ليسرق من كل بيت،  من كل شارع كل من كان يعاني من أمراض التنفس فيما سبق، لتتحول عن جدارة واستحقاق تام إلى مدينة الأيتام.

التنمية المستدامة

مهما طال الليل يأتي النهار، وتُشرق الشمس، يسطع النور، فالليل طويل لكن الفجر له بالمرصاد.

الاختلاف كبير بين الآن وقبلًا

بُنيت الطرق، المدارس، الأسواق، والمستشفى والعديد من المصالح الإدارية تم بناؤها لتقريب الخدمات من المواطنين لتسهيل العيش.

تم هدم المحلات القديمة وبناء أسواق كبيرة، جديدة ومُجهزة وتوسعتها، وتوزيعها على السكان الأصليين المالكين لها، بعد إصلاحها.

استقطاب الشباب والنساء

تم بناء معامل خاصة بالسيدات فقط، مع توفير العمل والتنقل لتسهيل العمل فيها، ليستطعن إعالة أسرهن، وتم منحهم منح شهرية.

تم إدماج الشباب الحاملين للشواهد في العمل، سواء في المعمل أو في مُدن أخرى لاستيعاب الأعداد المتزيدة من البطاليين.

ختاما

رغم الإصلاحات لازالت المدينة تعاني، العديد من النقص في العديد من المجالات، لكنها بدأت تتنفس الصُعداء مع المُمارسات الجديدة.

يمكنك صنع موقعك.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -