تدبر القرآن بدون بذل الجهد، فقط الاستماع للخلاصة ومعرفة سطحية للمعلومات بالتلقي لا يُجدي، وإن نفع فنفعه قليل، لكن التفكير وتحضير القلب والعقل والروح أفضل بكثير.
لذلك ساعد نفسك دائما بالبحث عن كتب التفسير والشروحات واستعن بالله على مُجاهدة الإغراءات اليومية الكثيرة والمُشتتات من حولك لتستطيع الوصول للتعامل مع المُصحف بكل سهولة ويُسر.
كيف تنمي قدرتك الذاتية للتعامل مع المصحف؟
فيما يلي بعض النصائح لتستطيع أن تُحضر قلبك وعقلك وتتدبر القرآن بكل يُسر:
- إيجاد الدافع والقيمة العالية للتدبر وبذل الجهد، كأن تُحفز نفسك بالنتيجة النهائية للحفظ والاستمتاع برؤية نفسك مُتوَّجًا ومُتوِّجًا لوالديك بتاج الكرامة.
- اعمل على تنمية وتقوية الدافع الداخلي لك لتتحرك تُجاه القرآن، كأن تشعر بالفخر للقرب من المُصحف وترى الكرامات التي ستنالها بحفظه.
- تذكر أن الله يرفع بكتابه أقواما.
- اعلم أن الفرآن يُنور دربك وبصيرتك.
- تخيل نفسك وهو يُحاجج عنك يوم القيامة.
- تحب القرآن وترتاح لمرافقته.
ما هي طُرق تطبيق التدبر الصحيحة للقرآن؟
شاهد ايضا
- الحضور في مجالس الذكر وسماع القرآن ومناقشة الآيات.
- التأمل والبحث في كتب التفسير وعلوم الشرع، ومعرفة معنى الآيات.
- التساؤل وإيجاد الأجوبة لكل سؤال.
- تصفية النية، والوضوء والدعاء قبل كل جلسة للحفظ أو للذكر.
- الإحساس بالسعادة والاشتياق له.
- استشعار الآيات وتطبيق ما فيها.
- تُصلي بالمحفوظ الجديد.
كيف تعيش مع القرآن؟
- الكثيرون ينتظرون رمضان ليمسكوا المصحف، وتتجلى أنواره في حياته، وآخرون يتسابقون على عدد الختمات، فتساءلت هل عدد المرات هو المهم؟ أم الوقوف على المعاني بتأني وتدبر؟
- بالتأكيد الاثنين مهمين، أن تختم عدد مرات كثيرة لك به أجر، وأن تقف على الآيات وتعرف معانيها وتُغير سلوكك للأفضل وتزيد إيمانك فهذا هو المطلوب لكن كيف نصل لهذه المرحلة؟
- الحل هو أن تجعل قراءة المصحف عادة يومية، اقرأ ما تيسر لك كل يوم، وتأمل وأنت تقرأ وإن وجدت تسبيحا فسبح، استغفارا فاستغفر، قصة فعش معها.
- اجعل الأمر هينا وبسيطا، وخصوصا استمتع بجلستك مع المصحف، وداوم على القليل، بدل الانقطاع، والعكوف لفترات معينة فقط.
- فخير الاعمال ما دام وإن قل، اللهم ألهمنا ألا نغفل، وساعد نفسك بالدعاء فهو بمثابة هواء نقي وأكسجين يسبب السعادة، وجدد النية الخالصة لوجه الله، فكلما فتحت القرآن افتح قلبك وعقلك وروحك.
ختاما
كلما حملت المصحف تزداد طمأنينة وسعادة فاحمله بقدر حاجتك للسعادة والطمأنينة، ورافقه في الرخاء يكن لك رفيقا في الشدة، ويُؤنس وحدتك.
شرفنا بوضع تعليقك هنا، وعند أي استفسار سيتم الرد عليك بأسرع وقت ممكن بإذن الله.