أخر الاخبار

3 مراحل للبحث لتكتب محتوى حصريًا لتحقق أحد شروط الربح من بلوجر

البحث الصحيح يعطيك محتوى حصري خاص بك، يُشوق القارئ ويجذبه ويشد انتباهه، بالإضافة لغزارة المعلومات وصحتها وتفردها، فكلما بحثت بشكل جيد كلما وجدت معلومات أكثر قيمة ومختلفة ومتفردة.

المُحتوى هو أصل كل شيء، والطريقة الصحيحة للبحث عن المعلومة هي أصل قوته وصدقه، فكلنا نسمع:

"المُحتوى هو الملك".

وإليك المراحل التي تسبق الكتابة.

أولا: ماذا تكتب؟

الهدف من كتابتك هو أقوى حافز لك لتستمر، وهو يُبين لك خارطة طريقك وما ستكتبه فتأمل جيدا سبب كتابتك.

ما هو نوع الكتابة؟

تختلف أنواع الكتابة بين الكثير من الأنواع نذكر منها:

  • كتابة الإعلانات، وهنا يتنوع السبب بين الانتشار، زيادة المتابعين أو البيع، أو أيا كان سبب الحملة الإعلانية.
  • البوستات ومنشورات السوشيل ميديا، وتختلف حسب المنصة التي تنشر عليها.
  • الكتب وفيها تجمع معلومات كثيرة عن موضوع واحد، ويكون هناك تنسيق تام بين عناصره من البداية للنهاية.
  • الفيديو حيث يتم تحويل المُحتوى للعرض بشكل جذاب وهو يحقق مشاهدات عالية، ويوجد فرق بين القصير والفيلم والمسلسل، ولكل طريقته الخاصة به.
  • المقالات والربح من بلوجر، ويكون لها بداية شيقة، جسم يتضمن تفاصيل الموضوع، وما تتطرق له وتختمه بنهاية شيقة.

ما هو الغرض من المُحتوى؟

هل تكتب إعلانا، لترفع موقعك على كوكل أو لتبيع منتجك؟ هنا يجب أن تكتب مميزات منتجك، وسعرك وما يوجد في منتجك ولا يوجد في المنتجات المنافسة، لتنشر نظرة طيبة عن منتجك وتمكنهم من رؤية محاسنه فيزيد إقبالهم عليه.

هل تكتب بحثا علميا؟ لتنشر علما يُنتفع به، في هذه الحالة يتطلب الأمر بحثا أكاديميا مُعمقا، ولابد أن تقرأ الكثير من الكتب لتُجمع المعلومات وكذلك ليكون لك مصادر موثوقة وصادقة لأبحاث سبقت بحثك.

أتحتاج لمتابعين دائمين؟ لابد أن تتابع الأخبار والترندات المتصدرة وتكتب عنها باستمرار ليكون لك السبق، وكذلك ابحث عن الجديد وعن اهتمامات قرائك ليجدوا عندك ما يشدهم.

ثانيا: لمن تتوجه برسالتك؟

مهما كان المُحتوى الذي تكتبه جيدا وإبداعيا وقيما، فإنه لن يناسب كل الناس، وكل الشرائح وكل الفئات، وهنا يخطر ببالي حكاية عنوانها:

 "لا تجعل بائع فجل يحدد قيمتك".

"كانت مدينة سامراء في شمال بغداد، مدينة علم، وفيها جامعة كبيرة، على رأس هذه الجامعة العلامة الكبير (أبو الحسن).

وكان أبو الحسن، من ألمع رجالات الفكر في العراق، ولديه عدد كبير من الطلاب من دنيا العرب، كان من بين تلامذته، تلميذ فقير الحال لكنه يحمل ذهناً متوقداً، كان طموحُ التلميذ أن يُصبح أحد أعمدة العلم في العراق.

وفي يوم قائظ، خرج التلميذ الفقير من الدرس جائعاً إلى السوق، يحمل في جبيه فلساً ونصف الفلس، لكن الوجبة من الخبز والفجل تكلف فلسين، اشترى بفلس واحد خبزة واحدة.

ذهب الى صاحب محل الخضروات وطلب منه باقة فجل وقال للبائع: 

معي نصف فلس فقط، فرد عليه البائع ولكن الباقة بفلسٍ واحد!

قال الولد: سوف أُفيدك في مسالة علمية أو فقهية مقابل الفجل، فرد عليه بائع الفجل لو كان علمك ينفع لكسبت نصف فلس من أجل إكمال سعر باقة فجل واحدة، اذهب وانقع علمك بالماء واشربه حتى تشبع!

كانت كلمات البائع أشد من ضرب الحسام على نفسه.

قال الولد لنفسه: نعم، لو كان علمي ينفع لأكملت به سعر باقة الفجل الواحدة نصف فلس! علم عشر سنوات لم يجلب لي نصف فلس،

لأتركن الجامعة، وأبحث عن عمل يليق بي وأستطيع أن أشتري ما أشتهي.

بعد أيام من الغياب افتقد الأستاذ الكبير تلميذه النجيب، وفي قاعة الدرس سأل الطلاب: أين زميلكم المُجد؟

فرد عليه الطلاب: إنه تخلى عن الجامعة والتحق بعمل يتغلب به على ظروفه القاسية. 

أخذ الاستاذ عنوان الطالب وذهب إلى بيته كي يطمئن عنه، ولما سأله الأستاذ عن سبب تركه الجامعة رد عليه سارداً له القصة كاملة، وعيناه تذرفان الدموع. 

فقال له أستاذه: إن كنت تحتاج إلى نقود إليك خاتمي هذا، اذهب وبعه وأصلح به حالك.

قال الولد: أنا كرهت العلم لأني لم أنتفع منه.

قبل الطالب هدية أستاذه، وسار إلى محلات الصاغة وهناك عرض الخاتم للبيع.

استغرب الصائغ وقال: أشتريه منك بألف دينار ولكن من أين لك هذا الخاتم؟

فقال: هو هدية لي من أستاذي أبو الحسن. 

ذهب الصائغ مع التلميذ وقابلا الأستاذ واطمئن الصائغ إلى صدق الطالب، وأعطى الصائغ ثمن الخاتم إلى الطالب ورحل.

قال الأستاذ: أين ذهبت عندما أردت بيع الخاتم؟

فرد الطالب: إلى محلات الصاغة بالطبع.

فرد عليه الأستاذ: لماذا ذهبت إلى محلات الصاغة ولم تذهب إلى بائع الفجل؟

فرد عليه الطالب: هناك يُثَمِّنون الخواتم والمعادن الثمينة!

فرد عليه الأستاذ متعجباً: لماذا إذا قبلت أن يقوم بائع الخضار بتقييم علمك فيقول إن علمك لا ينفع شيئًا؟ هل يُثمِن البائع علمك؟ 

لا يُقَيّم ولا يثمن الشيء سوى من يعرف قيمته، وأنا من يعرف قيمة علمك، إنك من أعظم طُلابي يا بني، لا تدع من لا يعرف قيمتك يثمنك، ثمّن علمك عند من يعرف قدرك ارجع الى درسك وعلمك.

وهنا العبرة أن تعرف أين تضع نفسك وعلمك، وتستمر في تجربتك لتصل للقمة، وتُقدم القيمة العالية لك وللمُجتمع. 

ثالثا: كيف ستكتبه؟

كثيرا ما نسمع:

"لكل مقام مقال"

ما هي أهم نصائح التدوين؟

  • بالتأكيد لكل نوع من الكتابة أصول وقواعد تختلف عن الأخرى، لها ما يميزها ولها جمهورها ولها شكلها الخاص بها، فاختر ما يُناسبك وتخصص فيه واتجه إليه، والأصح أن تكون لك بصمتك الخاصة بك.
  • وتعلم قواعده وأصوله وكل كبيرة عنه، فكلما تخصصت كلما ازداد جمال إبداعك، فما تركيز عليه يزداد، وسع معارفك ووسع معلوماتك وتدرب بالتطبيق المستمر، وواصل السير رغم الصعوبات.
  • فمن يتدرب على رياضة ما، لن يرى العضلات بعد يوم أو يومين، إنما بالتأكيد ستتشكل بعد عدة شهور بالمُداومة والاستمرار والانضباط، كأن تجعلها عادة يومية وأنت متيقن أنها تنفعك على المدى البعيد.
  • فمشوار الألف ميل بدأ بخُطوة، وأنت تستطيع أن تتعلم ما تحتاجه باستمرار، فقط تفاءل والتزم به، وجمع كل الخيوط الخاصة بهذا المجال، وابحث في أماكن كثيرة وتدرب في أماكن كثيرة فالخبرة تأتيك بالممارسة. 
  • ولابد أن تكون الصورة حصرية لك.
  • تدقق على مدونتك.

الطريقة الصحيحة للكتابة

نعتمد على العنوان الجيد، الوصف المناسب له، ويكون له بداية مشوقة تجذب انتباه القارئ وتشده ليُكمل القراءة للنهاية ويبقى معنا ويستفيد ويستمتع بوقته.

ثم تُقدم القيمة العالية، وتُعطي للزائر معلومات جيدة ومفيدة، بعيدا عن الحشو والتكرار، وبدون أخطاء إملائية أو لُغوية أو في الصياغة بل تُعطيه كتابة جيدة وتُحقق له ما يتوقعه، وتكسب ثقته.

أخيرا

الآن عرفت معنى "ملك"، "ماذا"، "لماذا" و"كيف"، وبالتأكيد ستكتب مُحتوى هو الملك الذي تبدأ منه رحلتك، ويكون خاصا بك ويُبين شخصيتك واتجاهك وأفكارك.

تعليقات
تعليق واحد
إرسال تعليق
  • آراء
    آراء 23 يناير 2022 في 11:18 م

    رائع

    إرسال ردحذف



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -