أخر الاخبار

كيف تعيش بطاقة روحية عالية وصفاء مع النفس؟

 الطاقة الروحية عند الفراعنة استعملوها كعلم لطاقة العلاج، فالعديد من الرسوم والزخارف المرسومة على جدران معابدهم تؤكد إيمانهم بقوة الشمس والطبيعة، وقد استعمل الكهنة التأمل منذ آلاف السنين.

وكان الفراعنة يعترفون بقدرة النيل وقوته، فقد اكتشفوا أن الطبيعة لها طاقة عجيبة على الإنسان، واستعملوا الألوان والموسيقى الهادئة.

وكذلك اليابانيون، يستعملون علم الطاقة منذ آلاف السنين، كاليوغا والاسترخاء والتأمل والبخور، للوصول لراحة جسدية ونفسية وروحية عالية وشحن طاقة الجسم.

تعريف الطاقة الروحية

من أكثر المواضيع جدلا موضوع الروح، فهناك من يراها علما، وهناك من يراها خرافات، وهناك من يؤمن بسريتها وأنه لا يعلم أمرها أحد وهناك من يستعملها للعلاج.

ولكن الكل يتفق على أن هناك قوة داخلية خفية، تحركنا كبشر، وتختلف من شخص لآخر، وهي التي تجعل الجسم يقوم بالعديد من الأعمال.

الطاقة الروحية

الطاقة الروحية هي الطاقة الخفية التي تمد الجسم بالقوة، والتي تنبع من الداخل، أو الهالة التي تحيط بك بناء على اعتقاداتك، فكلما كان تفكيرك إيجابيا كلما كانت طاقتك إيجابية.

الطاقة العالية الموجودة في المسجد، تستشعرها بالتأكيد، وتلاحظ الفرق بين المسجد والبيت، فطاقة المكان الذي يذكر فيه اسم الله وترفع فيه الصلوات باستمرار عالية.

وبالمثل يمكنك أن تحول ركنا من منزلك لمكان مليء بالطاقة كأن تحفظ القرآن فيه، أو تصلي فيه باستمرار، وحركات الصلاة نفسها تعطي طاقة إيجابية، فسجودك يفرغ الطاقة السلبية من جسمك.

الطاقة النفسية

الطاقة النفسية وهي الطاقة الكامنة، أو النشاط الذي يدفع العقل للعمل، أو علم الأعصاب كما يقول علماء النفس، أو الطاقة الذهنية التي تحرك الجسم.

مهما اختلفت التعريفات تبقى كلها، تتحدث عن سر النشاط والدافع الذي يدفعك للإنجاز، والكل يبحث عنه لتحسين أداؤه والانتباه لأي عثرات والتقدم في العمل وتحقيق الذات والإحساس بالرضا.

وبناء عليه عليك أن تنتبه لصحتك النفسية، وتزيد من طلقتك بنفسك، وأول شيء هو التفكير الإيجابي، فكلما كانت أفكارك إيجابية كلما تصرفت بإيجابية، وكلما تحكمت في أعصابك كلما كانت ردة فعلك مناسبة. 

العلاقة بين الطاقة الروحية والنفسية

  • كلما ارتاحت الروح كلما تمتعت بصحة نفسية سوية، وبعيدا عن الخرافات والممارسات المشبوهة والشعوذة، وبعيدا عن مشروبات الطاقة وحبوب الطاقة ومساحيق الطاقة.
  • فربما يكون فيها فائدة، ولكن بالتأكيد فيها ضرر على الجسم وعلى الجيب، والأفضل أن تستعين بكل ما هو طبيعي، فالماء فيه طاقة كبيرة جدا، سواء من خلال شربه أو رؤيته يتدفق أو لمسه أو أخذ حمام.
  • وعموما الطبيعة ورؤيتها تزيد طاقة الإنسان، والأكل الطبيعي من فواكه وخضروات غير مصنعة فيه طاقة عالية وفيتامينات أكثر من المعلبة بكثير.
  • والصحة النفسية تعتمد على علاقتك بربك أولا، بأصدقائك، وعائلتك، والتوازن بين كل العناصر هو سر الحياة المتكاملة، والعمل الجيد والإحساس الجميل بالفخر والرضا.

التوازن في الطاقة الروحية يؤدي لراحة الضمير

الاطمئنان وراحة الضمير

  • لن تشعر براحة الضمير والإطمئنان إلا بإرضاء الله عز وجل، وذلك بدوام التقرب إلي الله بالصلاة والعبادة وتعاملك مع الناس معاملة حسنة، يقول الله عز وجل:
  • { الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب } .
  • كما أن الاطمئنان وراحة الروح والضمير دائما ترتبط بنجاحك في إتمام دورك سواء تقربك من الله، أو إتقان عملك، أو الإحسان للآخرين في التعامل الطيب.
  • وتأكد أن الشعور بالاطمئنان والأمان، هو شعور داخلي ينبع منك ومن داخلك، فاستشعر النعم التي حولك بدل أن تنظر للنعم التي لا تمتلكها، وعش حسب إمكاناتك بدلا من المقارنات الهدامة.
  • ولتشعر بالاطمئنان وراحة البال، آمن بنفسك واعلم أنك أفضل مخلوق على وجه الأرض، خلقك الله في أحسن تقويم، وسخر لك السموات والأرض وما بينهما.
  • ولتزيد اطمئنانا، تأكد أن الإنس والجن لو اجتمعوا على أن يضروك لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وأن رزقك سيأتيك كاملا، والرزق أنواع كثيرة لاداعي لتحصرها في المال.

الابتعاد عن القلق

  • قبل كل شئ يجب عليك الإبتعاد عن القلق قدر الإمكان، فمع وجود القلق لن تستطيع تحقيق التوازن النفسي، لذلك يجب أن توقف هذا الشعور قدر الإمكان.
  • وذلك يحدث حينما تفكر بإيجابية في المواضيع أو المشكلات التي تثير قلقك، وأن تبحث عن أفكار وخطط لحلها، وأن تجعل ثقتك بنفسك تغمر روحك فلا تدع القلق يتوغل إليها.
  • من ناحية أخرى قربك من الله وتأدية الفروض والصلوات في أوقاتها، سوف يمحو القلق من قلبك ويستبدله بطاقة روحية وإيمانية كبيرة.
  • وتذكر دائما أنك الأقوى، أنت أقوى من الظروف والتحديات، فقد هزمت التحديات مرارا وتكرارا، وكل ما تحتاجه تستطيع تعلمه، فقط ثق بنفسك واستمر وطور مهاراتك وعزز إمكاناتك باستمرار.
  • واستمتع بحياتك البسيطة، فمهما ساءت ظروفك المادية، هناك من ظروفه أسوأ منك، ومهما أساؤوا إليك تقبل اختلافهم، وعاملهم بما يرضي الله ويرضي ضميرك، ليس من أجلهم بل من أجلك أنت.
  • وأفضل دواء للقلق هو الاسترخاء، فأنت تستحق 20 دقيقة لنفسك، في مكان هادئ، لتجلب لك الطمأنينة، مع تنفس عميق وموسيقى هادئة. 

الشعور بالطاقة

يمكنك أن تلاحظ تدفق طاقتك خلال اليوم، وسبب زيادتها أو نقصها لتستغل النقاط التي زادتها، وتتجنب النقاط التي تنقصها، وتعرف مصدر طاقتك.

وبعد أن تلاحظ أوقات نشاطك، استغلها بوضع خطة مهام وأولويات تنفذها في وقت الذروة بحيث تستغل الوقت لصالحك وتنجز أعمالك بإتقان.

ولا داعي لتتحمل فوق قدرتك، فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها، واعلم أن يومك يكفي وزيادة لتنجز كل ما هو مطلوب منك، فقط نظمه وابتعد عما يلهيك ويسلب طاقتك.

وتأكد أنه لا توجد وصفة سحرية للطاقة، إنما هي أفكارك تولد مشاعرك التي بدورها تؤدي للنشاطات التي تفعلها، فأنت تُؤثر وتتأثر بمن حولك، فكن إيجابيا لتزيد طاقتك باستمرار.

6 عوامل تساعد على تدفق طاقتك وزيادتها

هناك العديد من الوصفات والممارسات التي تزيد طاقة الإنسان وأهمها ما يلي:

أولا: التغذية الروحية وعلاقتك مع الله

اعلم أن الله خلقك وقدر رزقك، وعنده خزائن الأرض، وهو قادر على كل شيء، وأحسن الظن بالله واطلب ماشئت فهو عليه هين ولن ينقص من ملكه شيء.

شاهد ايضا

والكثير من النجوم الذين امتلكوا القصور، الأموال والشهرة، ماتوا منتحرين بسبب الفراغ الروحي، وكانوا يستمدون طاقتهم من الآخرين، فاجعل طاقتك تنبع من داخلك دائما. 

ثانيا: العادات الغذائية والاكل الصحي

جسمك هو سفينتك في هذه الدنيا، فحافظ عليه لتستطيع أن تعيش الحياة التي تستحقها، والأكل هو سر الصحة، فلا داعي للمبالغة وحمل الكيلوات الزائدة وتحمل الأمراض.

فالتوازن ضروري، والأكل باعتدال تام هو الحل، بالإضافة للابتعاد عن المصنوعات والمحسنات الغذائية فضررها أكثر من فائدتها، وتعلم عادات صحية تحقق لك السعادة. 

ثالثا: ممارسة الرياضة 

بالتأكيد ممارسة الرياضة من أجمل الأشياء التي قد تساعدك على ملء خزان الطاقة لديك، فالرياضة غذاء الروح والجسد، وممارسة الرياضة تساعدك على بناء جسم قوي وصحي وتقيك من الأمراض.

علاوة على ذلك تجعل الرياضة منك إنسانا نشيطا و إيجابيا، وبالتالي تبعدك عن أي شعور سلبي قد يستطيع النيل منك ومن راحتك النفسية وطاقتك الروحية.

رابعا: الاقتراب من الطبيعة

مما لا شك فيه أن للطبيعة سحر خاص وأن الاقتراب من الطبيعة كفيل أن يجدد طاقتك الروحية، ويساعدك على الاتزان النفسي والقوة العقلية.

فمشاهدة المناظر الطبيعية من أشجار وزرع أخضر وورود، أو الذهاب إلى رحلة صيفية والجلوس ومشاهدة البحر كفيلة أن تزيل الاكتئاب وتزيد راحتك النفسية و تجدد طاقتك.

خامسا: الأفكار الإيجابية والتحدث للذات بإيجابية

لن تشعر بالراحة الداخلية والسلام النفسي إلا بتغيير أسلوب تفكيرك، وإفساح الطريق للأفكار الإيجابية والتحدث للذات بإيجابية حتى تستطيع مواجهة الصعوبات التي قد تعرقل طريقك للوصول إلى هذا السلام النفسي. 

فالأفكار الإيجابية سوف تزيد من طاقتك النفسية، على سبيل المثال حينما تفكر في ممارسة الرياضة  فهذا تفكير إيجابي سوف يعود عليك بالكثير من الفوائد والإيجابيات.

سادسا: الإبداع وممارسة الهوايات

انطلق وابحث عما تحب، ابحث عن الإبداع وممارسة الهوايات، عبر عن فنك وقدراتك للجميع ودعهم يروا قوتك وذكائك.

وحاول أن تمارس ما يسعدك ويعود عليك بالنفع، فيمكنك استغلال الهواية وتحويلها لعمل نافع، فتستغل وقتك وتزيد دخلك وتحقق سعادة داخلية، فأنت تنسى نفسك مع هوايتك.

كيف تستغل القوة الروحية

العلاج النفسي

يعتمد الكثيرون على الطاقة الروحية لعلاج العديد من الأمراض، خصوصا القلق والاكتئاب، وإبعاد الطاقة السلبية، بتغيير عادات المريض ودعوته لممارسات بسيطة يومية تخرجه من حالته.

والمعالج النفسي يعتمد على الاستماع للمريض، ليخرج من رأسه كل الأفكار السلبية التي تمنعه من العيش بسلام، وغالبا ما ينصحه بأشياء بسيطة، ليعزز الهدوء والسلام بداخله ويعيد له ثقته بنفسه. 

ويركز المعالج على زيادة وعي المريض بالأفكار والسلوكيات الإيجابية، بأن يعطيه رؤى جديدة، ويحاول إيجاد دوافع جديدة تدفع المريض للرغبة في العيش وتعيد له الأمل ويوسع نظرته للحياة. 

العلاج البدني

منذ قديم الزمان كان اليابانيون بارعون في علم الطاقة، ويوجد لديهم معالجون بالطاقة يدعون أنهم يمتلكون طاقة عالية تساعد على الشفاء، بل وحتى الأمراض المزمنة بوضع يدهم على مكان الألم.

كما أنهم يستعملون الإبر الصينية بوخزها في أماكن معينة، لتتدفق الطاقة خلال الجسم بشكل سلس، وهو ما يساعد الطاقة الشفائية على السيران في الجسم.

السيطرة على المشاعر

بالتأكيد مشاعرنا تحركنا، وردة فعل شخص غاضب هي عنيفة وغير مرغوب فيها، على عكس ردة فعل شخص متزن وهادئ، فالأفضل أن نتحكم في موجات غضبنا ونبتعد عن أي تواصل أو قرارات في لحظات الغضب.

ومن المفيد جدا الوضوء والصلاة عند الشعور بالغضب، فهي تطفئ هذه المشاعر السلبية، وينصح بتغيير الوضع، والابتعاد عن ردات الفعل السريعة.

فحاول أن تكون سيد عواطفك وتهدئ من روعك، فردة فعلنا تكون غير مرغوبة في اللحظات العصيبة، وغير أفكارك لتخدمك بدل أن تهزمك.

التخلص من السلبية

مهما كان الموقف صعبا تخلص من السلبية، وانظر له على أنه تحدي، وركز على اليسر فيه، فإن مع العسر يسرين، وما تركز عليه يزداد وينتشر.

وبالمثل مهما كان شعورك سلبيا، حاول أن تفهم شعورك، وتكون واعيا لوجوده، فبمجرد أن تعي أنه شعور سلبي تستطيع أن تغير فكرك وتغيره فورا.

وكلما تخلصت من السلبية، وفعلت الصواب مهما تكلف الأمر، كلما ارتاح ضميرك وكسبت راحتك النفسية.

الملخص

الإنسان يمتلك طاقة كامنة، تعطيه الحافز، وتحركه لإنجاز أعماله، وبدونها تجده كسولا وليس لديه أي رغبة في الحياة، فالأفضل أن تشحن طاقتك باستمرار.

والطاقة الروحية قوية، وتخلصك من الاكتئاب، فكن واعيا لكل شعور تحسه، وكن إيجابيا في تفكيرك لتكون طاقتك إيجابية وبالتالي تصرفاتك إيجابية وضميرك مرتاح.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -