أخر الاخبار

كيف بدأت الكتابة؟ وكيف انتشرت اللغة العربية؟

بدأت الكتابة منذ 3600 قبل الميلاد، فقد وُجدت النقوش على جدران الكهوف، وسُميت مسمارية لأنها كانت تُكتب باستعمال أداة حادة تشبه المسمار، وعُثر على ألواح طينية، استعملت فيها نفس التقنية.

وكذلك وُجدت الرموز في ورق البردي في مقابر الفراعنة ولها تاريخ قديم جدا يعود ل 3400 قبل الميلاد، وسميت بالهيروغليفية لأنها كانت تُعتبر نقوشا مُقدسة، واستُعملت في كتابة النصوص الدينية على حيطان الكنائس، المعابد والقصور.

أين بدأت الكتابة؟

الكتابة المسمارية تُميز السومريين، وهم شعوب سكنوا بلاد الرافدين، خصوصا العراق، أما الكتابة الهيروغليفية فظهرت في مصر، ومن خلال الكتابتين، ومع التطوير المُستمر، واحتياج الإنسان للتواصل، تطورت أنماط كثيرة حسب المناطق. لتظهر أخيرا الكتابة المتعارف عليها حاليا، مع تزايد التدوين لكنها بدأت بالرسم، ومن الحكايات الطريفة عن المُؤرخ اليوناني هيرودوت المعروف بالسفر، أنه وجد رسالة كتبتها قبيلة السكيت لملك الفرس، قبل الحرب معه. ويقول هيدوروت أن الرسالة رُسم فيها: طائر، فأر، ضفدع وخمس سهام، وقد ترجمها مُساعد ملك الفرس "داريوس" على الشكل التالي: أيها الفرس إن لم تتواروا في السماء كالعصافير، أو تختبئوا في الجحور كالفئران، أو تقفزوا في الماء كالضفادع، فستغدون هدفًا لسهامنا.

كيف ظهرت اللغة العربية؟

  • تطور التدوين من رسم لرموز لأشكال تعبيرية، عبر آلاف السنين، ليتفق الأغلبية على الحروف الأبجدية ويتم تناقلها واعتمادها بين بلاد الرافدين والشام وانتقلت للفينيقيين، اليونان والإغريق ثم إلى باقي حضارات العالم.
  • ليتم توثيق التاريخ، الحضارات والفكرالبشري، باعتبارها وسيلة لتسهيل التواصل وحفظ العلوم وكل ما يجول في خاطر الإنسان وفكره، ثم نزل القرآن الكريم ليؤكد على ضرورة وأهمية القراءة والكتابة.
  • وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يحث على تعليم الكتابة، فقد كان فداء الأسير أن يُعلم عشرة من أبناء المسلمين الكتابة والقراءة، والعديد من الأحاديث ترفع قيمة العلم والعلماء، وهكذا تطورت الكتابة لتصل لنا بشكلها النهائي.

كيف انتشرت الكتابة في عهد الأسلام؟

  1. مع انتشار الإسلام تزايد الإقبال على الكتابة، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يبعث الرسائل المكتوبة للأمصار المُجاورة للدخول في الإسلام، ويشجع على الكتابة الصغار والكبار.
  2. وازدادت أهمية الكتابة مع ازدياد الحاجة لنشر الإسلام، وكوسيلة لحفظ كتاب الله، وانتشرت اللغة العربية مع تجميع المُصحف في عهد عثمان ابن عفان، الذي أمر بنسخه وضببطه.
  3. خصوصا بعد أن أمر بإرسال نسخة منه لكل الأمصار الإسلامية، وكذلك ظهرت في عهده الكتابة على النقود، حيث نُقشت عليها بعض الكلمات ك: بسم الله، بركة ومحمد.
  4. وهكذا انتشرت الكتابة العربية بشكل قوي ومُؤقر على كل اللغات الأخرى المنتشرة آنذاك، وفي عام 67ه، تم وضع حركات الرفع، النصب والجر والتنقيط، وكل قواعد اللغة الأخرى ليتم حمابتها من التحريف والفساد بسبب الاحتكاك بالغرب.
  5. على يد أبو الأسود الدؤلي، وقوفا عند أوامر زياد أمير العراق، ليزول الالتباس بشكل كلي ويكون أول إصلاح يتم على اللغة العربية.
  6. وهكذا انتشرت الكتابة الإبداعية، فكتبت القصائد والخواطر وكتب الرحالة المعتمدة على السفر لبلدان أخرى.

ما هي أدوات الكتابة؟

كان القُدماء يكتبون على:
  • الطين ويتركونه يجف.
  • ثم راحوا يكتبون على الجلد.
  • القماش.
  • الجريد.
  • الخشب.
  • والحجارة الرقيقة.
  • وأصبحوا يكتبون على الورق البردي المصري.
  • لتتطور صناعة الورق.
  • وتصبح الكتابة مهنة لها شأن كبير.
  • ولازالت في عصرنا تعتبر كتابة المحتوى مصدر دخل للعديد من الكتاب.

ختاما

بدأت الكتابة منذ آلاف السنين وتطورت عبر الزمن، لتتشكل وتُصبح كما هي الآن وتحتفظ على طابعها العالمي، وتنتشر اللغة العربية عير العالم، وتنقل لنا حضارات وعلوم الشعوب التي سبقتنا وتنتشر المدونات.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -