البرمجة اللغوية العصبية، تُحقق لك مكاسب على الصعيد الشخصي، إذ تستطيع أن تُطور نفسك لتصل للشخص الذي تُريده، فأنت تُبرمج عقلك ليعمل معك.
أنت تُريد أن تصل لنتيجة مُحددة، في الواقع هذه النتيجة تتطلب منك مجموعة من الأفعال، وأَصلُ هذه الأفعال أفكارك، فلو تحكمت في أفكارك لتغيرت أفعالك، ومنه تتحسن حياتك.
كيف بدأت البرمجة اللغوية العصبية؟
بدأت البرمجة اللغوية العصبية على يد عالمين هما ريتشارد باندلر وجون غريندر، عام 1975م حيث تعاونا في دراسة علمية لمعرفة سبب تفوق الناس المُتميزين والعلماء.
وبُنيت الدراسة على تتيع النماذج المتفوقة، ودراسة سلوكهم، أفكارهم، معتقداتهم وتصرفاتهم، لاكتشاف الأساليب الفعالة والسريعة لإحداث التغيير الإيجابي وتحولت لمبادئ علم البرمجة.
من هو ريتشارد باندلر "Richard Bandler"؟
ريتشارد باندلر "Richard Bandler" هو عالم رياضيات، من مواليد 24/02/1954، وتميز في علم الكمبيوتر، وعلم النفس السلوكي وعلم الإيحاء والتنويم المغناطيسي، وكان بارعا جدا في تقليد الآخرين.
وهو مؤسس مبادئ البرمجة اللغوية العصبية بالتعاون مع العالم جون غريندر، ومن أهم مؤلفاته كتاب "دليل ريتشارد باندلر للدخول في حالة إيحاء" وكتاب "احصل على الحياة التي تتمناها".
من هو جون غريندر "John Grinder"؟
جون غريندر "John Grinder" هو عالم لُغويات، ولد عام 1940م بالولايات المتحدة الأمريكية، وتخصص في علم النفس، وفي عام 197م تعاون مع ريتشارد ليصلا لنمذجة الشخصيات البارزة.
لينطلق بعدها علم البرمجة، ونتج عن تعاونهما الكتاب "The structure of magic" يعني "بنية السحر"، بناءًا على دراسات وأبحاث لعلماء آخرين بالإضافة لدراساتهما المشتركة.
5 تعريفات للبرمجة اللغوية العصبية؟
- البرمجة اللغوية العصبية هي كل المهارات التي توصل لها العالمان، جون وريتشارد، خلال تعاونهما، استنادا لمبادئ وافتراضات وضعاها باستعمال علم اللغويات وعلم النفس السلوكي والحركي.
- وهي ممارسة لمجموعة من التقنيات، تم تطويرها لتنمية الذات، بالاعتماد على علم الأعصاب أي التحكم في المشاعر وعلم اللغة أي التواصل، والاستفادة من مهارات الآخرين لتحسين سلوك الناس.
- وهكذا تعتمد البرمجة على الحواس الخمسة للإنسان، وطريقة تواصل الإنسان سواء المباشرة من خلال اللغة أو الغير مباشرة كلغة الجسد، ليتحكم المرء في أفكاره، مشاعره وتصرفاته ويصل لأهدافه.
- كما يمكن اعتبارها وسيلة علاج بديل، للتخلص من الضغط النفسي والعملي والاجتماعي، عبر تحسين سلوك الفرد للوصول للنجاحات والإنجازات في حياته.
- وهي أداة تدريب وتأهيل لتحسين كفاءة العاملين، واكتساب مهارات التواصل الفعال وتحسين القدرات الشخصية خصوصا في الأنظمة الإدارية، فقد أثبتت فاعليتها في إحداث التغيير في المؤسسات.
ما هي فوائدها؟
من فوائد البرمجة:
- زرع التفاؤل فيك.
- تحسين تواصلك مع الآخرين، وفهم من أمامك.
- زيادة فرصك في تنمية مهاراتك في العمل.
- تسيطر على إحساسك.
- تخفف من مشاكلك النفسية.
- تحصل على توازن أعصابك وتزيد ثقتك بنفسك.
- تتخلص من الخوف وتراكمات الماضي.
- تتعلم كيف تتعامل مع عقلك الباطن، وتجعله يساندك، لتصل للتغيير.
- التحكم في ذاتك.
- وتساعدك البرمجة على اكتساب عادات جديدة لتسعد في حياتك.
- سرعة إقناع الآخرين.
- كفاءة التعلم وزيادة سرعة التذكر.
- تتعلم كيف تكسب عادة جديدة.
كيف تستعملها؟
تعتبر البرمجة تطبيقا أكثر من كونها كلامًا نظريًا، فهي تساعدك على فهم نفسك وفهم الآخرين، فتحقق الانسجام بين أفكارك وسلوكك، وتعالجك من الخوف والألم وترفع أدائك.
وهي علم يستند على المعرفة والاختبار، فيساعدك على التفاوض والبيع والشراء والتربية والتعليم، فالبرمجة ترى أن النجاح يمكن صناعته وخو بعيد عن الصدفة، والتغيير للأفضل ممكن لكل الناس.
وتستطيع أن تتخصص فيها بالتعمق فيها، من خلال التدريب المستمر، والكورسات والمدربين الممارسين لها، وكذلك بقراءة الكتب والتوسع الفكري في كل ما يخص البرمجة.
ما هو هدفها؟
تهدف البرمجة لخلق التغيير النافع لك، بحيث تنظر للكون بتفاؤل وترى كل شيء ممكن التحقيقـ فتبدل الجهد وتصل للهدف المُراد بكل سهولة، فتكون أنت مُعينا لنفسك بدل أن تكون عائقا في وجه أحلامك وطموحاتك.
فبمجرد تغيير أفكارك ستتغير أفعالك، إذ أن الكثير من المعلومات التي تتبناها خاطئة، وهي تُكبل طاقتك، تفكيرك ومشاعرك وتحبس إنجازاتك، ومنه فأنت تستطيع أن تُغير العالم.
ختاما
البرمجة اللغوية العصبية هي تقنيات تحتاج لتطبيقها، لتصل لنتائج جيدة في حياتك، وتغيير فعال في أفكارك، سلوكك وتصرفاتك لتعيش بسلام ونجاح.
شرفنا بوضع تعليقك هنا، وعند أي استفسار سيتم الرد عليك بأسرع وقت ممكن بإذن الله.