كيف تحقق التوازن بين ما تقوله وما تفعله؟
تأثير الفعل أقوى من الكلمات، من يحقق الإنجازات يجد له جمهورا يؤيده وينصره، على عكس من يقدم وعودًا كاذبة لذلك لا داعي لقطع الوعود بل افعل.
واستمر في العمل وهنا يكون أثر السيرة أقوى وأسرع من سحر الكلمات.
كيف تحقق التوازن بين القول والفعل؟
وجوب التطابق بين القول والفعل
تدرب على تطبيق ما تقوله وحقق التطابق بين ما تقوله وما تفعله، فقبل أن تنصح أيا كان وتطلب منه الامتناع عن أي شيء، امتنع عنه أنت أولا تكون حُجتك أقوى.
اشعر بمسؤولية كلماتك ، هذا يجلب لك حسنات مضاعفة وثوابًا مستمرًا، لتتجاوز السقطات.
قارن بين ما تقول و ما تفعل
إن الالتزام هو ما يُحَول الوعد لحقيقة واقعية، اقتل الخوف وافعل ما تخاف فعله، سهل الأمر واتخذ قرارا واضحا، كن صادقا مع نفسك ومع ذاتك ومع كل شخص تقابله.
كلمة الحق كالمطر النازل من السماء، تفيض به العيون وتُسقى به الأرض بعد موتها، ويُنتفع به الخلق منافع شتى، كلمة الحق تحتاج لقوة وإيمان وثبات.
كيف تحقق السعادة؟
الرضى النافع
- الرضى والكل يتفق هو سر السعادة، ولكني سأخبركم بسر الرضى النافع الحقيقي، نعم، اِرض بما لا تستطيع تغييره، كاسمك، بلدك، نسبك.
- ولازم ترض بكل ما ليس لك يد فيه، ولا تستطيع تغييره إطلاقا، أما الشق الثاني، ما يستطيع الإنسان تغييره، كحالة الفقر إلى الغنى.
- فإن كنت تستطيع أن تكون في كفاف واستغناء عن خلق الله، وتعيش بكرامة ودون ذل لأي كان فأسع واجتهد لتحصيل الرزق والكسب الحلال.
- أنت عبد لله فاعمل ما يُرضيه
- وبالتأكيد تبقى عبدا لله، وتكون الدنيا والثروة خادمة لك بين يديك وتحت قدميك، بعيدة عن قلبك فتُخرج حق الفقير من زكاة وصدقة.
- فالله يُعطي كل مُنفق خلفًا وتصرف المال الحلال بحِكمة، دون إسراف ولا تقتير، فتعيش بتوازن تام، ففكر بإيجابية وتصرف بإيجابية.
- ولا تنس الدعاء، فاللهم ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك، وبارك لنا في أعمارنا وأعمالنا وأموالنا وأهلينا واجعلتا مباركين أينما كنا.
الصبر على الطاعات وعلى البلاء
تصبرعلى الابتلاء فيكون لك أجر، تصبر على الزرع أيا كان فتزرع الثمرة وتنتظرها أن تُثمر، لتستظل بها أنت ومن مر بقُربها، فتكون لك حسنات جارية.
تصبر على الطاعات كالصبر على الجوع في الصيام، والصبر على الوقوف والركوع في الصلاة والصبر على مناسك الحج، فبعد إنهاء الطاعات ترتاح وتشعر بالسعادة الروحية.
تصبر على الكسب بالحلال رغم أنه بطيء، ولا تسعجل الكثرة بالحرام، فاللقمة الحلال لها مذاق وطعم يُشعرك بالسعادة ويبارك الله فيه.
الاكتفاء الذاتي
هنا أؤكد افتح قلبك للسعادة، اكتف بنفسك واجعل سعادتك منك أنتَ بدل أن تربط سعادتك بوجود الآخرين فكل شيء له وجه قبيح.
فبعض الناس يُحبونك لكن نصائحهم تنزل علينا مثل الصاعقة، وبعضهم يختارهم الموت فيتركون فينا شرخا لا يجبر، و بعضهم تشغلهم الظروف والحياة عنا.
رغم حُبنا لهم لذلك عش سعيدا بنفسك، وإن كانوا موجودين تزداد سعادةً وإن نقصوا تبقى سعيدا، كن قنوعا بما معك في كل النواحي.
فالقناعة كنز لا يفنى، كن رزينا وحافظ على ابتسامتك واستمتع بالطبيعة، وبالأكل المُتوازن وبكل ما تملكه الآن.
اعتمد على الكتابة
- ندفن ألمنا داخلنا ولا نرى أثره على تصرفاتنا وحياتنا، ونعاني بصمت حتى يظهر الألم في شكل مرض أو اكتئاب، هنا أقول، خذ قلما وورقة واكتب.
- كل ما لديك الآن واكتب كل الألم ومزقها أو احرقها، إن لم تكن تريد أن يقرأها أي كان، وخذ ورقة وقلمًا واكتب ما لديك من النِعم الآن لتُغير إدراكك تماما لما تملك من النِعم التي نغفل عنها.
- غير إدراكك وتفكيرك لترى النور بدل الظلام، لتُقدر قيمة الأشياء من حولك فنحن نُقدر الصحة حين نفقدها لكننا لا نراها أبدا.
- نعم، غير إدراكك وتفكيرك لتعيش الحياة التي تستحقها، وقدر الأمور البسيطة التي تملكها واستمتع بما تملك ورتب أولوياتك وابحث عن السعادة في الدنيا والفلاح في الآخرة.
ابتعد عن السلبيين
المساعدة السامة
عندما يموت شخص عزيز على شخص يهمك أمره، تُحاول أن تخفف عنه وتُنسيه ألمه، هذه مساعدة ضارة دعه يعيش حُزنه، اترك له بعض الوقت، فنحن نحتاج أن نعيش ضعفاتنا وإظهار القوة مُضر.
إذا كان لك ولد أو أخ أو قريب وتفعل كل شيء بدلا عنه، أنت َ تضره، دع له بعض المساحة وتنحى جانبا ودعه يتحمل مسؤوليته، فمُساعدتك له تصنع منه الأكثر كسلا وفشلا في العالم، ودع ابهار الناس.
وأنت في الطريق تُصادف حادثة سير، وأحدهم ممدد على الأرض، فتحاول أن تجعله يقف، هنا تأكد أنك تضره قد تُعرضه للشلل بجهلك، ابتعد واستدع أصحاب التخصص.
مصاصوا الطاقة
بمجرد ما تقف مع أحدهم، يبدأ الانتقاد الحاد، تتزايد نصائحه وأفعاله حتى تستشيط غضبا، محاولة واضحة للتقليل من شأنك في كلامه، أنصحك بالابتعاد عنه، فهذا مريض نفسي.
شخص يأتي إليك عند حاجته فقط، وبمجرد أن تحتاجه أنتَ يتلكك ويتحجج ويجد ألف تبرير ويختفي هذا أناني ابتعد عنه.
قُل لا في الحالات التالية
- قد تحتاج للكلام مع أحدهم وتُخبره ببعض الأمور الشخصية، فينشرها في كل مكان، ويستبيح حياتك الخاصة، يُثيرون فينا الإحساس بالشفقة فإحساسهم بالنقص واضح.
- كثيرو القلق والمُبالغين في الأحداث، وتضخيم الأشياء حتى يُوترك ويزيد من خوفك ومعاناتك من قلقه الزائد وأفكاره الهدامة، مسببوا الضغط، هؤلاء بُعدهم رحمة.
- شعورك بالوحدة قد يجعلك تتذلل لأحدهم ليُرافقك، يجب أن تتعلم أن تستمتع بالوقت برفقة نفسك، وتكتشف ذاتك وتُغير مشاعرك وتفكيرك لتَدعم نفسك ، وتعيش بتوازن تام.
ختاما
تجنب كثير الشكوى الذي يرى نفسه ضحية والكل قد ظلمه، ونصف الحقيقة يُخفيه ليتعاطف معه الكل، ضع له حدودا حمراء فقد يدفعك لتكره الآخرين بكلامه وتظلمهم فكن حذرا.
ويمكنك صنع موقعك.
شرفنا بوضع تعليقك هنا، وعند أي استفسار سيتم الرد عليك بأسرع وقت ممكن بإذن الله.