أخر الاخبار

5 أشياء تحتاجها لتتخلق بالقرآن لتصل لاستشعاره بجوارحك

لتتخلق بالقرآن، استشعر آيات الله فهي تحمل الكثير من أسرار المُلك والملكوت، وهي مفاتيح، ولها الكثير من الخوارق، لأنها قادمة من عالم الغيب لعالم الشهادة، فقد أنزلها من يعلم السر وما يخفى في السماوات والأرض.
فكيف تتدبر القرآن؟ لتكتسب مهارة تعلم كتاب الله، وبالتالي تستفيد من كل صغيرة وكبيرة تقرئها فيه.

أولا: حدد الهدف من قراءة كتاب الله

  • هل تريد أن تحفظ الكتاب لتستظهر بعد ذلك، بعض الأجزاء؟
  • هل تريد أن تأخذ عموم الكتاب، وملخص لما قرأته؟ واستنباط المعاني التربوية الموجودة فيه؟
  • هل تريد تحصيل المعلومات لتُقنع بها شخص آخر؟
  • تكتب كل ما لفت انتباهك، وتكتب النقاط التي تريد بالنهاية أن تجدها مسجلة عندك، بحيث تجد بالنهاية ما يساعدك على التذكر.
  • كيف تقرأ الكتاب؟
  • هل تريد استرجاع المعلومات؟ وتجيب بالدليل بعد النهاية من قراءته؟
  • هل تريد تدبر العموم وبعض الآيات، وتأخذ ما لفت انتباهك؟
  • هل تريد ختم المصحف قراءة وفعلا؟

ثانيا: ابحث كيف تستشعره؟

كيف تريد أن تعود لنفس المشاعر التي أثرت فيك؟ وتكتب الأشياء التي أحدثت فرقا معك؟
طريقة التدبر لتكتسب أكثر قدر من المعلومات، وتجد نفس المشاعر التي أحسستها ووصلتك وأنت تقرأ هي:
  • تأكد أن الشيطان يترقب اللحظة التي تقترب فيها من القرآن، فاستعذ بالله منه أولا، لتجعل بينك وبينه حاجزا بالاستعاذة.
  • تكتسب مهارة قراءة الكتاب وتقتحمه، وتستفيد مما وراء السطور، ومن خباياه.
  • تبدأ من الفهرس وتهيأ نفسك لتصفح الكتاب والاستفادة منه. 
  • تُعلم على الكلمات التي أثرت فيك.
  • تكتب الصفحة وأمامها ما استنبطته، والمشاعر التي وصلتك.
  • حدد الغرض من قراءته.
  • تكتب فهرس خاص بك وخلاصة خاصة بك، لكي تستعيد نفس المشاعر التي وصلتك.
  • اكتب كل الأسئلة التي تدور بخاطرك قبل القراءة، وتكتب الإجابات بعدما قرأت.

ثالثا: افهم ما معنى تدبر كتاب الله؟

التدبر للقرآن هو:

  • الإحساس به.
  • استخلاص المعاني التي توجد خلف الآيات.
  • التأمل والاعتبار.
  • تتأثر بالكلمات وتحسها.
  • تُعايش المعاني.
  • تقرأه بتأني.
  • تقرأ وتكرر وتحفظ بأقل جهد.
  • تستمع له وتنصت وترتله، وتُعطي لكل حرف حقه ومستحقه.
  • تقرأ بقلبك.
  • تصل لما وراء الآيات.
  • تقرأ بوعي وتفكير وتخرج بقلب سليم.
  • قم بتشجير بسيط لأفكارك.
شاهد ايضا

رابعا: اسأل نفسك لماذا تتدبر كلام الله؟

  • كلما عرفت أهمية الشيء يزداد إقبالك عليه، وتتحفز للاستمرار في فعله.
  • تذكر فضل القراءة والتدبر.
  • فكر فيما ستفقده لابتعادك عن التدبر.
  • تحصل على بركته.
  • يحتاج قلبك للتدبر ليخشع ويجد حلاوة القرب منه، فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يحتاج لتدبره ليزداد ثباتا.
  • يزيد إيمانك.
  • تحتاجه للابتعاد عن الفتن.
  • تأخذ أجرا على كل حرف.
  • تتدبر لتنصح نفسك بما عليك فعله، وما عليك تجنبه.
  • تتعهده وتكرر قراءته فتأخذ ثوابا أكثر.
  • تستنبط المعاني.
  • تجاهد نفسك وتُطبق ما استطعت، وتتداوى وتقوم الليل، وتتعبد بالترتيل.
  • تحاول أن تتقن القراءة وتتعلم التجويد.
  • تُنوع بين الجهر والسر في قراءته، بين السرعة والتأني.
  • لك أجر لكل تلاوة، ولك عِظم الأجر بالترتيل والتدبر.
  • يفتح الله لك به خيرات، ويكسبك محبة الآخرين.

خامسا: ابحث ما هي الصوارف التي تحول دون التخلق بالمصحف؟

ما الذي يمنعك من شفاء قلبك؟ نظف عقلك من الشوائب التي تمنعك من إحياء قلبك.
ما الذي يشغلك؟ ويحول بينك وبين القرآن وقلبك؟
ما هي الحواجز التي تضعها أنت لنفسك؟
ابحث عن كل العوائق واهدمها، لتأخذ الكتاب بقوة تلقيا وإلقاءًا، وتحرر من كل الأفكار السلبية، منها لتجد حلاوة القرب من الله، فالوحي كله كلمات نزلت إلينا لترفعك درجات عليا.
وتحافظ على أخلاقك، فتتعامل بفتح من الله، بأدب مع الله فتؤدي حق الله، وبأدب مع محمد صلى الله عليه وسلم، فتؤدي حقه، ثم تؤدي حقوق المسلمين.

ما هي درجات التدبر والتخلق بالقرآن؟

من بين أهم النقاط لتدبر القرآن ما يلي:

التفكر والنظر والاعتبار

النظر بالفكر، لماذا؟ ما معنى هذه الكلمة؟ فتستعمل فكرك أثناء القراءة، فينتقل من اللسان للفكر، وتولد أسئلة وتُعمل فكرك وتكتب أسئلتك وتبحث لها عن أجوبة.
تستعمل فكرك، تبحث في الكون عما يثبت قدرة الخالق وصفاته.

التدبر وخشوع القلب

استعمال القلب، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل، فعلاقته به كانت ممتدة، فتجد له وقتا وتسمعه بقلبك، حتى تفيض عيونك من التأثر، فتتواصل مع كتاب الله تعالى، وتتخيل يوم القيامة. 
تصل للخشوع وتزداد إيمانا بالإحساس القوي بآيات الله، يرق قلبك لسماعه.

الاستجابة والخضوع

  • بحيث يصبح القرآن خُلقك، وتعيش معه، فتفهم واقعه ولغته وتستشعره أقوى.
  • المعايشة بالبحث عن أسباب النزول، وتستشعرها كأنك في هذه الوقائع، وتأخذها قبسا، ونورا لك، ونبراسا.
  • تصبر على نفسك لتفهم معانيه وتتدبرها كأنك تجاهد بقوة، ليحصل لك الفهم.
  • فتعيش مع الآيات، والتطلعات والغايات الموضوعة منه، والتطلع للتمكين وفهم المعاني والتحول للقوة.
  • الوقوف عند معاني الآيات، والشروحات وتدارس القرآن مع أهل العلم به، لتصل للنور التام.

استعمال الجوارح

  • إقامة صُحبة مع كلام الله، ليفتح لك الفتاح أنواره.
  • الارتقاء بالفكر والقلب للوصول للجوارح.
  • يختلط القرآن بك.
  • تُربي فيك الحس التطبيقي لتتعامل بالقرآن.
  • تتصاحب مع المُصحف ليصبح رفيقا لك.
  • اختر سورة تُحبها واحفظها وصلي بها وترنم بها واسمعها بأصوات تُحبها وقم الليل بها، واسمع تفسيرها، وهكذا تُصاحبها لتصبح جُزءًا من حياتك وتُثبت قلبك فتتجاوز كل الابتلاءات.
  • والأهم تبقى مع المُصحف طول الوقت، ولا تشبع منه، وتقترب من كتاب الله، وتتعامل مع كتاب الله بشكل مُختلف.

استخراج الحكم واستنباط الأحكام

الاعتماد على التفاسير السابقة، وتدارس السور مع عدد من العلماء المُختلفين، لتأخذ الثمرة من كل الأبحاث والمجهودات المبذولة وتسهل عليك الفهم، وتصلك مشاعرهم وبعدها تسعى أنت لتُخرج المعاني التي فتح الله عليك بها.
فبدل أن تسأل هذا أو هذا تقرأ الكل، وتغوص في المعاني وتذوق حلاوة القرب من كلمات الله.

ختاما

القرآن دواء لكل داء، وعلاج للقلب والروح، فابذل الجهد للوصول للإحساس به بكل جوارحك، وتستلذ أثره في حياتك وفي آخرتك.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -